بعد سقوط الأسد.. روسيا تستعد لسحب عتادها العسكري من سوريا

طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي سو-35 في حميميم (فرانس برس)
طائرة مقاتلة روسية من طراز سوخوي سو-35 في حميميم (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- تعمل روسيا على جمع عتادها العسكري في سوريا للمغادرة من موقع انتشارها السابق في قاعدة حميميم الجوية.

وأعلن الكرملين أن تركيزه منذ سقوط الأسد في الـ 9 ديسمبر كانون الأول 2024، ينصب على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا وبعثاته الدبلوماسية.

وأظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة "ماكسار" طائرتان من طراز أنتونوف أيه.إن-124، إحدى أكبر طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة حميميم الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.

وقالت ماكسار: طائرتان للنقل الثقيل من طراز أيه.إن-124 تتواجدان في المطار، ومقدمتهما مفتوحة وفي وضع استعداد لتحميل العتاد، وفق رويترز.

وأضافت: في مكان قريب، يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه.أيه-52 ويجري إعدادها على الأرجح للنقل، بينما يجري تجهيز أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس-400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية.

وأفادت شركة "ماكسار" أن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، "ما زالت دون تغيير إلى حد كبير منذ تغطيتنا للصور في 10 ديسمبر مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس".

من جانبه، بث تلفزيون تشانال4 البريطاني الإخباري أنه شاهد قافلة تضم أكثر من 150 مركبة عسكرية روسية تتحرك على أحد الطرق. 

وأضاف أن الجيش الروسي يتحرك بنظام جيد، في ظل التوصل فيما يبدو إلى اتفاق يسمح للروس بخروج منظم من سوريا.

ودعمت موسكو سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الباردة معترفة باستقلالها في عام 1944 حين سعت دمشق إلى التخلص من الاستعمار الفرنسي. ولطالما اعتبر الغرب سوريا تابعاً للاتحاد السوفييتي (سابقاً).

وبعد أن تحوّلت التظاهرات السلمية في سوريا إلى صراعٍ مسلّح، تدخلت روسيا عسكرياً إلى جانب النظام عام 2015 وساهمت بشكلٍ كبير في ردع المعارضة من إسقاط الأسد.