إسرائيل والأردن يجريان محادثات سرية بشأن سوريا

أربيل (كوردستان 24)- أجرت إسرائيل والأردن محادثات وُصِفت بـ "السرية" حول التطورات الميدانية بسوريا في أعقاب إسقاط نظام بشار الأسد على يد فصائل من المعارضة المسلّحة قادتها هيئة تحرير الشام بزعامة أبو محمد الجولاني.
وأكّد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين أن المحادثات التي أجريت الجمعة الماضية كانت بين قادة في الجيش والاستخبارات في البلدين بهدف التنسيق، وفق ما نقله موقع "أكسيوس" الأميركي.
وذكر مصدران إسرائيليان أن الجانبين بحثا الموقف في سوريا و"التعامل الأردني والإسرائيلي" مع المعارضة التي تشكل حكومة انتقالية هناك.
وكانت المعارضة السورية المسلحة أعلنت فجر الـ 8 من ديسمبر كانون الأول 2024، سقوط نظام بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق، تتويجاً لسلسلة انتصارات خاطفة بدأت في الـ 27 نوفمبر تشرين الثاني 2024.
وأكدت إدارة العمليات العسكرية التابعة للمعارضة المسلحة هروب بشار الأسد من البلاد، وانسحاب ضباط وعناصر النظام من مقر وزارة الدفاع وقيادة الأركان في دمشق.
وعقب سقوط الأسد، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على مواقع في الأراضي السورية، لاستهداف مقدرات الجيش السوري.
وقالت إنها بهدف عدم وقوعها بيد "جهات معادية" قد تستخدمها ضد مواطني إسرائيل، وفق ما نقله موقع الحرة.
كما توغلت إسرائيل في مناطق سورية من بينها جبل الشيخ في الجولان، بجانب المنطقة العازلة بين البلدين المقررة وفق اتفاق فض الاشتباك الذي تم توقيعه بين الجانبين منذ عام 1974.
ورداً على ذلك، طالبت الحكومة المؤقتة في دمشق في رسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، بضرورة وقف إسرائيل هجماتها على سوريا والانسحاب من أراضيها.
كما ندد قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع المعروف بأبي محمد الجولاني، بتوغل القوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، مع تأكيده على أن الوضع الراهن "لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة".
وكان المبعوث الأميركي الخاص السابق للسلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، قال تصريحات سابقة، إن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ستكون "مؤقتة" لو عاد الأمن وجاءت سلطة تضبط المسائل الأمنية في البلاد.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، في تصريحٍ سابق، أن الفترة الانتقالية التي تمر بها سوريا بعد سقوط نظام الأسد تسببت بحالة "عدم اليقين".
وأضاف أن واشنطن "تراقب ما ستؤول إليه التطورات وشكل الحكومة السورية المقبلة، إن كانت ستكون إصلاحية أو قريبة من داعش".
مشيراً إلى أن إسرائيل ذكرت أن التحرك العسكري مؤقت وهو خطوة "دفاعية" وأن انسحابها من تلك المناطق مرهون بما سيحدث في دمشق خلال الفترة المقبلة.