بقيمة 50 مليون جنيه استرليني.. بريطانيا تعلن عن مساعدات لسوريا

أربيل (كوردستان24)- رصدت المملكة المتحدة 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، وذلك في سياق جهود ترمي إلى إحلال الأمن والاستقرار للمدى الطويل في أنحاء الشرق الأوسط.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي "نحن ملتزمون بمساعدة الشعب السوري في الوقت الذي يخط فيه لنفسه مسارا جديدا. أولا، بتقديم 50 مليون جنيه إسترليني من المساعدات الجديدة التي تشمل الغذاء والرعاية الصحية والمعونات استجابة للاحتياجات الإنسانية للسوريين المحتاجين. وثانيا، بالعمل على الصعيد الدبلوماسي للمساعدة في تأمين حوكمة أفضل في مستقبل سوريا".

وأضاف "إن سقوط نظام الأسد المريع يمثل فرصة للشعب السوري تأتي مرة في الجيل".

بدورها قالت وزير شؤون التنمية في بريطانيا أنيليز دودز "الوضع الإنساني في أجزاء من سوريا صعب للغاية، ويوجد عدد كبير من اللاجئين السوريين في دول مجاورة".

وأضافت دودز "هذه المساعدات العاجلة سوف تدعم السوريين الذين في حاجة فورية للمساعدة، وتشمل توفير الرعاية الصحية والغذاء، ودعم نفسي-اجتماعي، والتعليم للأطفال السوريين النازحين".

وقد شاركت المملكة المتحدة في محادثات في العقبة استضافها الأردن، وحضرها وزراء خارجية وممثلون عن لجنة الاتصال العربية، والبحرين وقطر وتركيا والإمارات، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة. حيث أعرب المشاركون عن التزامهم بمبادئ يرون أنها تصب في مصلحة الشعب السوري والمنطقة والعالم في هذا الوقت الحرج.

تلك المبادئ تشمل الحاجة إلى حكومة جامعة ولا طائفية وممثلة للجميع يجري تشكيلها استنادا إلى مبادئ قرار مجلس الأمن 2254، ودعم لمهام ممثل الأمم المتحدة الخاص. وقد شدد المشاركون على الحاجة لحماية حقوق الإنسان، وإتاحة دخول وتوزيع المساعدات بلا عقبات، والتدمير الآمن لترسانة الأسلحة الكيميائية، وأهمية مكافحة الإرهاب والتطرف. وتهيب المملكة المتحدة بالحكومة الانتقالية الالتزام بهذه المبادئ لأجل بناء سوريا أكثر أملاً وأماناً وسلاماً.

هذا التمويل البريطاني سوف يساعد في تعزيز المساعدات الإنسانية عاجلا في الوقت الذي تكون فيه الاحتياجات في ذروتها، وسيدعم تقديم الخدمات العامة الأساسية في سوريا. إضافة إلى ذلك، من شأن الدعم الإنساني العاجل للبنان والأردن أن يقلل من احتمال أن يمضي سوريون لا حيلة لهم في رحلات محفوفة بالمخاطر لمغادرة سوريا والمنطقة.

إلى جانب إعلان المساعدات الإنسانية، أعلن وزير الخارجية البريطاني تقديم تمويل جديد لدعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا. حيث إن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا إبان حكم نظام الأسد تسببت بخسائر ومعاناة إنسانية فظيعة ويجب ألا تتكرر. وحزمة التمويل البالغة 120,000 جنيه لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مخصصة لدعم مهامها لتخليص سوريا من الأسلحة الكيميائية التي لديها، ومساعدة الحكومة السورية المؤقتة في الوفاء بالتزامها بحماية مواقع الأسلحة الكيميائية وعدم استخدام تلك الأسلحة تحت أي ظرف من الظروف.