مفوض حقوق الإنسان: العدالة الانتقالية بالغة الأهمية لمستقبل سوريا

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك

أربيل (كوردستان 24)- دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك الأربعاء إلى تحقيق "العدالة الانتقالية" في سوريا، معتبراً أن الأمر "بالغ الأهمية" بعد تسلّم إدارة جديدة السلطة في البلاد.

وتأتي زيارة تورك، وهي الأولى لمسؤول في منصبه إلى سوريا، بعد أكثر من شهر على إطاحة تحالف فصائل مسلحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد بعد نحو 14 عاماً من حرب مدمّرة كانت شرارتها قمع النظام السابق لتظاهرات مناهضة له.

وقال تورك خلال مؤتمر صحافي من دمشق إن "العدالة الانتقالية أمر بالغ الأهمية مع تقدّم سوريا نحو المستقبل ... الانتقام والثأر ليسا أبداً الحل".

وأضاف تورك "يجب التحقيق بشكل كامل في حالات الإخفاء القسري، والتعذيب، واستخدام الأسلحة الكيميائية، وغيرها من الجرائم. وبعد ذلك، يجب تحقيق العدالة بشكل عادل وحيادي".

وقال إن "مثل هذه الأفعال تشكل أخطر الجرائم بموجب القانون الإنساني الدولي"، ومن ضمنها "استخدام المواد الكيميائية المحظورة ضد المدنيين"، معتبراً أن ذلك "يكشف الكثير عن الوحشية المفرطة للأساليب التي استخدمها النظام السابق".

وفور سقوط النظام، خرج الآلاف من السجون، لكن مصير عشرات آلاف آخرين ما زال مجهولاً وتبحث عائلاتهم عن أي أثر لهم.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 100 ألف شخص حتفهم في السجون ومراكز الاعتقال السورية منذ بدء النزاع في العام 2011.

ويبلّغ السكان في سوريا منذ سقوط الأسد، عن مواقع محتملة لمقابر جماعية، في ظل ضعف الخبرات المحلية في التعاطي مع ملفات مماثلة.

في الأثناء، تنظم السلطات الجديدة في مناطق مختلفة حملات أمنية تقول إنها لملاحقة "فلول ميليشيات الأسد"، ونفذت اعتقالات، لكن أفاد سكّان ومنظمات عن انتهاكات تتضمن مصادرة منازل أو إعدامات ميدانية.


المصدر: أ ف ب