مقتل امرأة في الموصل نتيجة تعنيف زوجها…تصاعد العنف ضد النساء في العراق

أربيل (كوردستان24)- توفيت امرأة في مدينة الموصل إثر تعنيف زوجها بالضرب المبرح بواسطة أنبوب مياه مطاطي يعرف محليًا بـ (الصوندة)، وذلك حسبما أعلنت الشرطة يوم الأربعاء 15 كانون الثاني/يناير 2025. الحادث وقع في منطقة الأربجية بشرق الموصل إثر خلافات عائلية.
يُثير هذا الخبر مخاوف كبيرة في ظل تصاعد العنف ضد النساء في العراق، وفقًا لآخر إحصائية نشرتها مديرية حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري التابعة لوزارة الداخلية العراقية، فإن نسبة 57% من الحالات التي تصل إليها تقع ضمن خانة اعتداء الزوج على الزوجة.
وحسب الدستور العراقي في المادة (15)، لكل فرد الحق في الحياة والأمن والحرية، ولا يجوز الحرمان من هذه الحقوق أو تقييدها إلا وفقًا للقانون وبناء على قرار صادر من جهة قضائية مختصة.
تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة أشار إلى أن أهم أسباب نمو أشكال جديدة للعنف في الأسرة والمجتمع في العراق، هي سيطرة التنظيمات الإرهابية على أكثر من ثلث مساحة العراق وما تبعها من موجات نزوح لأكثر من 4 مليون شخص، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 28% في عام 2017، وزيادة معدلات الفقر التي وصلت إلى 41% في المناطق التي تعرضت لسيطرة التنظيمات الإرهابية.
وفقًا لليونيسيف العراق، هناك حوالي 1.32 مليون شخص، منهم 75% من النساء والفتيات، معرضون لخطر أشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشير الأرقام إلى أن 77% من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي مرتبطة بالعنف المنزلي، الذي شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال جائحة كورونا.
في عام 2021 وحده، تم تسجيل نحو 5 آلاف حالة تعنيف للنساء في بغداد وبقية المحافظات، بحسب عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي. وأوضح البياتي أن المرأة تصدرت قائمة ضحايا العنف الأسري في العراق، تلتها فئة كبار السن ثم الأطفال، مشيرًا إلى أنه تم رصد نحو 15 ألف حالة عنف ضد هذه الفئات الثلاث في عام 2020.
وفي إقليم كوردستان، تم تخصيص رقم طوارئ للإبلاغ عن العنف ضد المرأة وهو 119، وقد شارك الإقليم في حملة عالمية تحت شعار "16 يومًا من النشاط لا_أعذار اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة والفتيات"، التي أُطلقت في نوفمبر 2024، وقد تضمنت الحملة رفض جميع أشكال العنف ضد المرأة والأسرة والطفل، بما في ذلك رفض الزواج القسري وزواج الأطفال وجرائم "الشرف"، كما ركزت الحملة على توفير الرعاية الصحية، الدعم النفسي والاجتماعي، والمساعدة القانونية للمتضررات من العنف.