وزير الدفاع الأمريكي يعلن أن الجيش سيواصل المساعدة في ترحيل المهاجرين

وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث
وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث

أربيل (كوردستان 24)- أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الاثنين أن الجيش سيواصل المساعدة في عمليات الترحيل "الجماعي" للمهاجرين، وذلك في أول يوم عمل رسمي له في البنتاغون.

ويعد هيغسيث أحد أكثر اختيارات الرئيس دونالد ترامب إثارة للجدال في مجلس الوزراء، وقد صادق الجمهوريون في مجلس الشيوخ على تعيينه رغم المخاوف بشأن قلة خبرته والمزاعم بشأن إفراطه في شرب الكحول والعنف الأسري.

وبعد أن تمت المصادقة بصعوبة بالغة على تعيينه، أوضح مقدم البرامج السابق في قناة فوكس نيوز أنه سيعمل على تنفيذ أجندة الرئيس اليمينية المتطرفة والتي تشمل استخدام الجيش في عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين.

وقال بيت هيغسيث للصحافيين على درجات البنتاغون إن "مساندة عمليات الترحيل الجماعي دعماً لهدف الرئيس هو أمر ستواصل وزارة الدفاع القيام به بالتأكيد".

وأعادت كولومبيا طائرتين عسكريتين أمريكيتين على متنهما عدد من مواطنيها خلال نهاية الأسبوع، ما دفع ترامب إلى التهديد بفرض رسوم جمركية عقابية دفعت في نهاية المطاف بوغوتا إلى التراجع والموافقة على قبول استقبال المهاجرين غير النظاميين.

وقال هيغسيث أيضاً إنه سيتم إصدار المزيد من الأوامر التنفيذية بشأن التخلي عن برامج التنوع والمساواة والإدماج من وزارة الدفاع وكذلك إعادة العسكريين الذين تم تسريحهم لرفضهم تلقي لقاح كوفيد-19، وهو أمر لم يعد إجبارياً منذ فترة.

وتابع "وظيفتنا هي القتل والاستعداد وخوض الحرب والمحاسبة ... الأوامر القانونية التي يصدرها رئيس الولايات المتحدة سوف يتم تنفيذها داخل وزارة الدفاع، بسرعة ودون أي عذر".

وصوت الجمعة ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ضد المصادقة على تعيين هيغسيث، ما أدى إلى تساوي أصوات المؤيدين والرافضين، واستلزم إدلاء نائب الرئيس جيه دي فانس بصوته الحاسم.

وفي مصادقتهم على تعيين هيغسيث، تجاهل الجمهوريون افتقاره إلى الخبرة في قيادة مؤسسة بحجم وزارة الدفاع، وهي أكبر جهة توظيف في البلاد وتضم نحو ثلاثة ملايين موظف.

كما وافقوا على تعيينه رغم مزاعم سوء الإدارة المالية في منظمات غير ربحية للمحاربين القدامى عمل فيها سابقاً، والتقارير عن إفراطه في شرب الكحول، واتهامه بالعنف المنزلي، والاعتداء الجنسي على امرأة في كاليفورنيا.

ويبلغ بيت هيغسيث 44 عاماً، وهو ضابط سابق في الحرس الوطني التابع للجيش، وكان يعمل حتى وقت قريب مقدم برامج في فوكس نيوز، إحدى القنوات التلفزيونية المفضلة لدى ترامب.

وكان هيغسيث شخصية إعلامية جدالية، ويمتاز بولائه الشديد، وبمظهر جذاب على شاشات التلفزيون، وهي سمات مشتركة بين المسؤولين في إدارة ترامب.

ويقول مؤيدوه إن عمله في أفغانستان والعراق يمنحه الخبرة اللازمة لإدارة وزارة الدفاع.

وعندما سُئل خلال جلسة المصادقة على تعيينه الأسبوع الماضي عن الانتقادات الموجهة له، قال هيغسيث إن هناك "حملة تشويه منسقة" ضده.


المصدر: أ ف ب 

 
Fly Erbil Advertisment