عودة الفلسطينيين إلى غزة بين الأمل في رؤية الأرض والخوف من صدمة الدمار

أربيل (كوردستان24)- لليوم الثالث على التوالي، تواصل حشود الفلسطينيين العودة إلى شمال قطاع غزة المدمر، وسط حالة من الأمل والصدمة رصدتها كوردستان24، رغم أن النازحين العائدين وجدوا منازلهم ومناطقهم في حالة خراب بعد حرب إسرائيلية وحشية استمرت أكثر من 15 شهرًا.

ورغم أن الفلسطينيين لم يجدوا سوى الدمار، إلا أنهم يصرون على العودة حتى لو سيرًا على الأقدام.

يتواصل المشهد الإنساني المؤثرُ في ثالث أيامه؛ إذ يقطع الغزيونَ العائدون مسافات طويلة سيرا على الأقدام نحو مدنِهم ومناطقِهم الأصلية شمالي غزة، يحملون أمتعتهم المتواضعةَ، ويواجهون صعوباتِ الطريقِ التي تمتد لثمانية كيلومترات.

وقال عبدالهادي عليان وهو نازح من قطاع غزة لكوردستان24 "دخلنا غزة انا وزوجتي واولادي ونحن فرحون جداً، لكننا عندما راينا حجم الدمار في غزة تغيرت الفرحة الى حزن".

على الطرق المؤدية إلى غزة وشمالها تظهر مشاهد ممتلئة بالصبرِ، أعداد كبيرة من النساء والأطفال والرجال يسيرون بخطوات مثقلةٍ بالتعب، ولكنها محملةٌ بالأمل، فرحةُ العودة تظهر جلية على وجوههم، ولكن الخوف مما تبقى من ركام منازلهم يرافقُهم في كل خطوة.

وقالت هالة حمدان وهي نازحة غزية لكوردستان24 "ما حصل في غزة لا ولم يحصل في جميع الدول العربية، وعندما شاهدت مشاهد الدمار في غزة قلبي يبكي ودموعي منحسرة بداخلي".

على جانب طريق العودة، يظهر طفل فلسطيني صغير، يحمل علم فلسطين عاليًا في يد وشارة النصر في اليد الأخرى، وهو يعبرُ من بين العائدين إذ تتضحُ أمامنا صورة من نافذة منزل مدمر تظهر النازحين العائدين للمنازل التي مزقتها الحرب، وبينهم عجوز تتكئ على عصاها متحديةً رمالَ البحرِ الثقيلة.

رحلة الفلسطينيين نحو مناطق سكناهم هي قصةُ شجاعة تختلط فيها المشاعر بين الفرح بالعودة إلى الأرض والخوف من مواجهة ما تبقى من آثار الإبادة.

 

تقرير: بهاء طباسي – كوردستان24

 

 

Fly Erbil Advertisment