الولايات المتحدة ترحّل مزيداً من البرازيليين المطرودين إلى بلادهم

أربيل (كوردستان 24)- هبطت الجمعة رحلة جوية جديدة تعيد برازيليين مطرودين من الولايات المتحدة إلى بلادهم، بعد أن أثارت عملية ترحيل سابقة احتجاجات في برازيليا تنديدا بـ"معاملة مهينة" من جانب السلطات الأميركية لهؤلاء المهاجرين غير النظاميين.

وحطت الطائرة المدنية التي كانت تقلُّ 111 راكباً برازيلياً، الآتية من لويزيانا في فورتاليزا في شمال شرقي البرازيل، وفق ما نقلته فرانس برس.

ومن المقرر بعد ذلك أن يواصل المهاجرون رحلتهم إلى بيلو هوريزونتي (جنوب شرق) على متن طائرة عسكرية برازيلية.

ما إن عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة في كانون الثاني/يناير، حتى بدأ البيت الأبيض في تنفيذ خطته المناهضة للهجرة التي تشمل عمليات توقيف جماعية وترحيلا.

لكن وفقا للحكومة البرازيلية، فإن عمليات طرد مواطنيها التي حدثت منذ ذلك الحين لا ترتبط مباشرة بتغيير الإدارة الأميركية، بل باتفاق موقع عام 2017 بين البلدين.

واستنادا إلى أرقام الشرطة الفدرالية البرازيلية، فإن 94 رحلة جوية في إطار هذا الاتفاق قد أعادت إلى البرازيل أكثر من 7500 شخص مرحّلين من الولايات المتحدة بين عامي 2020 و2024.

وفي نهاية كانون الثاني/يناير، أثارت أول رحلة ترحيل نُظمت بعد عودة ترامب إلى السلطة، احتجاجات قوية عبرت عنها حكومة الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إذ دانت "التجاهل الصارخ للحقوق الأساسية" لـ88 برازيليّا مطرودين.

وكان المهاجرون مكبلين، واشتكى بعضهم من عدم إعطائهم الماء أو تمكنهم من الذهاب إلى المرحاض.

وقد استدعت الحكومة البرازيلية القائم بالأعمال الأميركي لمطالبته بتفسير للمعاملة "المهينة" لهؤلاء المهاجرين.

ووفقا لبرازيليا، تم بعد ذلك تشكيل "مجموعة عمل" مع السلطات الأميركية "لضمان استقبال إنساني" لمن يتم ترحيلهم إلى البرازيل.