نحو 569 شخصاً من 155 عائلة عراقية يستعدون للخروج من مخيم الهول

أربيل (كوردستان24)- تتجهز 155عائلة عراقية من عوائل تنظيم "الدولة الإسلامية"، مؤلفة من 569 شخصاً، للخروج من مخيم الهول بريف الحسكة نحو الأراضي العراقية والعودة إلى مناطقهم الأصلية، بالتنسيق بين "الإدارة الذاتية" وحكومة بغداد.

وفي 25 كانون الثاني، كانت 148 عائلة عراقية أخرى، مؤلفة من 578 شخصاً، تستعد للمغادرة من مخيم الهول باتجاه العراق، بالتنسيق بين الإدارة الذاتية، وحكومة بغداد، تحت حماية التحالف الدولي.

وبعد سقوط النظام البائد في سوريا، أعلنت الإدراة الذاتية لشمال وشرق سوريا في 23 من كانون الثاني الفائت، عن فتح باب العودة الطوعية للمواطنين السوريين المقيمين في مخيم الهول بريف الحسكة إلى مناطقهم الأصلية، مؤكدة تقديم جميع التسهيلات اللازمة لضمان عودتهم بأمان، وأشارت الإدارة الذاتية، في بيان، إلى أن هذا القرار كان قد اتخذ سابقاً في عام 2020، إلا أن العوائل المقيمة في "مخيم الهول" كانت تخشى العودة بسبب وجود نظام الأسد.

ورغم التأكيدات الحكومية على أن عمليات إعادة عوائل داعش من مخيم الهول، تتم وفق إجراءات أمنية صارمة وبرنامج إعادة تأهيل، إلا أن هذا لا ينفي الشكوك والمخاوف من دمج هذه العوائل في المجتمع دون ضمانات كافية لإمكانية استمرار تبنيها "الفكر المتطرف".

عودة دفعات جديدة من العوائل العراقية من مخيم الهول إلى العراق تثير المخاوف بين الجهات الرسمية في محافظة نينوى، خاصة على الوضع الأمني في المحافظة.

وكانت مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى، التابعة لوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، أعلنت عن عودة 148 عائلة عراقية من مخيم الهول في سوريا، معظمهم من النساء والأطفال، بعد إتمام عملية التدقيق الأمني والتأكد من عدم تورط العائدين بقضايا إرهابية أو كونهم مطلوبين أمنيًا.

العوائل نقلت إلى مركز الأمل للدعم النفسي داخل مخيم الجدعة جنوبي الموصل، لإخضاعهم لبرنامج خاص بإعادة التأهيل قبل السماح لهم بالعودة إلى مناطقهم الأصلية.

عملية دمج العوائل في المجتمع تتم عبر جلسات دعم نفسي وتوعية فكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات إنسانية لتخفيف معاناتهم.

الحكومة العراقية من جانبها، بدأت تنفيذ برامج إعادة التأهيل بدعم من الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية دولية، التي تؤكد أهمية معالجة هذه القضية من منظور حقوقي وإنساني، مع مراعاة المخاوف الأمنية المشروعة.

وتسعى بغداد إلى إغلاق ملف العراقيين في مخيم الهول نهائيًا خلال الأشهر المقبلة، حيث تقدر التقارير أن ما يقارب 25 ألف عراقي لا يزالون في المخيم.