المجلس الوطني الكوردي يوجّه رسالةً إلى الشرع خلال زيارته إلى عفرين

أربيل (كوردستان 24)- زار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، أمس السبت، مدينة عفرين في أول زيارةٍ داخلية لمدينةٍ كوردية في البلاد.

وناقش الشرع مع وجهاء المدينة ومجلسها المحلي، الأوضاع المعيشية والتطورات الراهنة، وقدّم حزمةً من الوعود لأهالي عفرين، من بينها حماية المدنيين ومنع أي اعتداء عليهم، إضافة إلى إعادة منازل المواطنين إلى أصحابها.

وفي كلمةٍ له خلال لقاء الرئيس الانتقالي لسوريا، استعرض رئيس مجلس محلية عفرين للمجلس الوطني الكوردي أحمد حسن، معاناة ومظالم أهالي المدينة وريفها، والانتهاكات المستمرة بحقهم رغم سقوط النظام. 

وتحدث حسن بشكلٍ مسهب عن القطع الجائر للأشجار وتدمير الغابات، وعدم تبييض السجون حتى الآن.

كذلك كشف عن حالات الاعتقال والابتزاز المالي التي يتعرض لها أهالي عفرين الراغبين بالعودة إلى قراهم ومناطقهم قادمين من حلب أو دمشق أو لبنان أو تركيا، وإيداع المئات منهم السجون في الراعي ومارع وأعزاز وحوار كلس .

كما أشار رئيس المجلس المحلي في عفرين، إلى استمرار ممارسات بعض الفصائل بفرض الضرائب والأتاوات على الشعب واعتقالهم وإهانتهم، لا سيما مناطق تواجد فصائل الحمزات والعمشات وغيرهم.

ولفت أيضاً إلى وجود مئات العوائل العائدة إلى قراها دون استلام بيوتها من الفصائل، بسبب عدم قدرتها على دفع مبالغ طائلة بآلاف الدولارات لقاء حصولها على إذنٍ بدخولها. 

وفي ختام كلمته، دعا حسن الرئيس السوري إلى بسط سلطة الحكومة على عفرين للتخلص مما أسماها بـ "الحالة الفصائلية" في إشارةٍ إلى تحكّم الفصائل المسلّحة بحيوات أهالي المدينة.