إمام مسجد قرية شناغة: لن نترك أرضنا حتى لو مرت الدبابات فوق أجسادنا

أربيل (كوردستان 24)- أكد إمام وخطيب مسجد قرية شناغة التابعة لناحية سركران في كركوك تمسكهم بأرضهم واستعدادهم للتضحية في سبيلها، مشدداً على أنهم لن يتركوا أرضهم حتى لو مرت الدبابات فوق أجسادهم.
وقال إمام وخطيب مسجد قرية شناغة، صابر حسن، في تصريح لـ كوردستان24، إن "منع الجيش العراقي للمزارعين الكورد في قريتهم من حراثة أراضيهم يعكس سياسة فرض القوة وفرض الشروط دون أي سند قانوني يبرر هذا المنع".
وأضاف حسن: "لن نرضخ لهذه الممارسات ولن نتنازل عن أرضنا مهما كان الثمن، حتى لو مرت الدبابات فوق أجسادنا، فهذه الأرض أرضنا، وسنستشهد من أجلها".
وأوضح قائلاً: "نحن نعلن رغبتنا في الشهادة، وها هي غزة أمام باب بيتنا. نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا من أجل أرضنا ولا نهاب أي شيء".
وكان مراسل كوردستان 24، أفاد اليوم الاثنين، بتعرض الجيش العراقي لمزارعين كورد بالضرب خلال محاولتهم حراثة أراضيهم في قرية (شناغة) بناحية سركران في كركوك.
وأظهر مقطع فيديو وثّقته كوردستان24، مجموعة ضباط وجنود عراقيين يمنعون الفلاحين الكورد من العمل في أراضيهم.
كما يظهر مقطع آخر جندياً في الجيش يحاول مصادرة جرار زراعي بسحب صاحبه عنوةً من عنقه، لكن الأخير يتشبث بالمقود ويرفض الترجّل، قبل أن تصل مجموعة مزارعين آخرين ويتشبثوا بالجرار.
وتأتي هذه الحادثة، استمراراً لممارساتٍ مماثلة يتبعها الجيش العراقي بحق المزارعين الكورد في كركوك، رغم تصويت البرلمان على إلغاء قرارات البعث وإعادة الأراضي لأصحابها.
وكان مجلس النواب العراقي صوّت في 21 يناير كانون الثاني 2025، قانون إعادة العقارات لأصحابها، وذلك بعد 50 عاماً على احتلالها، و20 عاماً على سقوط نظام البعث.