الاف الاصابات ونفوق المئات من الحيوانات.. الحمى القلاعية تهدد العراق مجدداً

أربيل (كوردستان24)- أكد وزير الزراعة عباس المالكي توفير اللقاحات والأدوية بشكل مجاني لمربّي الحيوانات والقيام بحملات لتعقيم الحظائر لاحتواء مرض الحمّى القلاعية.
وقال المالكي في مؤتمر صحفي، إن "عدد الإصابات المسجلة بين الحيوانات بمرض الحمى القلاعية ارتفع إلى 3 آلاف إصابة، أما النفوق فوصل إلى 654 حيواناً".
وأشار إلى أن الفرق البيطرية الجوالة تعمل حالياً على تعقيم الحظائر وتلافي انتقال الفيروس بين بقية الحيوانات، في وقت تم فيه توفير اللقاحات والأدوية بشكل مجاني للمربين.
وذكر أن الفيروس متوطّن في العراق منذ ثلاثينيات القرن الماضي ولم يأتِ عن طريق استيراد عجول مصابة بالمرض كما أشيع.
ولفت المالكي إلى أن العجول من أكثر الحيوانات التي أصيبت بالفيروس، لان أغلبها غير ملقَّحة، مما يقلل من مناعتها في مقاومة المرض، مشيراً إلى أن الوزارة لم تسجل أي إصابة بين المواطنين لأنه ينتقل للإنسان.
وكانت وزارة الزراعة العراقية قد شكلت غرفة عمليات الحد من انتشار المرض، مبينة أن "الإصابات تركزت في الحيوانات غير الملقحة والمواليد الصغيرة، هناك إجراءات فنية ومهنية وفرض حجر، فضلاً عن تحديد حركة الحيوانات، الوفيات بلغت 654 في إحصائية أولية". واعتبرت أن "المعدل الحالي للإصابات لم يخرج عن 3.9% وهو ضمن المعدلات المقبولة، هناك قرارات ستصدر في القريب العاجل تدعم وتدفع الضرر عن المربين".
من جهتها، أكدت لجنة الزراعة، في البرلمان العراقي، عدم السيطرة على المرض، الذي انتشر في العديد من المحافظات، بما في ذلك العاصمة العراقية بغداد. وقال عضو اللجنة، ثائر الجبوري، في تصريح صحافي، إنه "حتى هذه اللحظة، لا توجد سيطرة على وباء الحمى القلاعية الذي انتشر في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في مناطق الرصافة ببغداد، ما أدى إلى هلاك أعداد كبيرة وتكبد المربين خصوصاً مربي قطعان الجاموس، خسائر فادحة"، مبيناً أنه "من خلال المتابعة، لاحظنا أن دائرة البيطرة كانت متأخرة جداً في الإجراءات الاستباقية لتجنب مثل هذه الأوبئة التي تؤثر بشكل مباشر بالثروة الحيوانية".
وأشار إلى أن "الوباء سجل في العديد من المحافظات، لكن مناطق الرصافة ببغداد كانت الأكثر تضرراً، خاصة مع هلاك أعداد كبيرة لقطعان الجاموس، وهو ما سينعكس سلباً على الوضع الاقتصادي لعشرات وربما آلاف العوائل التي تعتمد على تربية الماشية والجاموس لتأمين مصادر رزقها". وأضاف "نسعى إلى طرح ملف تعويض المربين عن الخسائر الناتجة عن وباء الحمى القلاعية، لكن الوضع المالي للبلاد لا يساعد على المضي في هذا المسار، كما أن موازنات وزارة الزراعة لا تتحمل دفع تعويضات كبيرة، خاصة أن معدلات الهلاك مرتفعة، ولكننا نأمل أن يجري دعم هذه الخطوة في المستقبل".
والحمى القلاعية من الأمراض المعدية، تظهر الإصابة في الأبقار والجاموس على شكل قزح في اللثة ويتسبب بسيلان اللعاب، ويفقد الحيوان الشهية للأكل والشرب، ويصبح هزيلاً، كما أنه يصيب حوافر الحيوان بالتهابات تصل إلى درجة قلعها، ولذلك سمي بالحمى القلاعية.