البرلمان الهولندي يوافق على اقتراح زيارة اللاجئين السوريين لبلادهم

أربيل (كوردستان 24)- وافق البرلمان الهولندي على اقتراح حزبي "العمل - اليسار الأخضر" و"الاتحاد المسيحي" بالسماح للاجئين السوريين في البلاد بزيارة وطنهم واستكشاف ما إذا كان قد بات آمناً بعد سقوط نظام الأسد.
يأتي ذلك في وقتٍ تواصل فيه الحكومة اليمينية الهولندية مساعيها لإرسال طالبي اللجوء المرفوضين إلى أوغندا، من دون مراعاة اتفاقيات حقوق الإنسان التي تمنع ذلك.
وتقترح الخطة ما يُعرف بترتيب "الذهاب والنظر"، حيث يُمنح أحد أفراد الأسرة السورية الفرصة لتقييم ما إذا كانت العودة الطوعية ممكنة بعد زيارة البلد الأصلي، من دون إلغاء إجراءات اللجوء.
وتستند الأحزاب في مقترحاتها إلى مخطط تم تطبيقه بالفعل في تركيا ودول أخرى، وفق ما نقله موقع تلفزيون سوريا.
وبعد سقوط نظام الأسد، قررت الحكومة وقف معالجة طلبات اللجوء من سوريا. ومع ذلك، تشير الأرقام الأخيرة إلى أن عدد طالبي اللجوء السوريين استمر في الارتفاع، وأن عشرين سورياً فقط عادوا طوعاً منذ الخريف. وسوف تقدم وزيرة اللجوء أرقاماً جديدة قريباً.
وتسبَّب المقترح بانقسام داخل الائتلاف اليميني الحاكم. إذ لا ترى أحزاب الائتلاف الحاكم، "الحرية"، و"الشعب"، و"الفلاحين"، أي فائدة في الخطة.
وتقول النائبة عن حزب "الحرية"، مارينا فوندلينغ: "آمل ألّا تدعم الوزيرة هذا الهراء".
من جانبه، يدعم حزب "عقد اجتماعي جديد"، المشارك في الائتلاف الحاكم، الخطة.
ويأتي ذلك وسط استمرار الجدل حول عودة السوريين منذ سقوط نظام الأسد، حيث أنشأت الوزارة برنامجاً للعودة للأشخاص الذين يرغبون في مغادرة البلاد طوعياً، ومنحهم 900 يورو نقداً.
وتعمل وزيرة اللجوء فابر أيضاً على "العودة القسرية"، لكنها تنتظر تقريراً رسمياً من وزارة الخارجية لإظهار أن البلاد آمنة بالفعل بما يكفي للعودة.
وتعود الرسالة الأخيرة إلى أكثر من عام مضى، عندما كان الوضع في البلاد لا يزال مختلفاً تماماً. ومن المتوقع أن يصدر التقرير الرسمي الأخير في شهر أيار هذا العام.