ترامب يقلص وزارة التعليم الأميركية ويعيد تشكيل دورها

أربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة التعليم الأميركية عن تقليص عدد موظفيها إلى النصف عبر تسريح أكثر من 1300 موظف، في خطوة من شأنها تقليص الدور الفيدرالي في الإشراف على قطاع التعليم، لصالح منح المزيد من الصلاحيات للولايات والمناطق التعليمية المحلية.

لطالما عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في إلغاء وزارة التعليم تماماً، إلا أن ذلك يتطلب تشريعاً من الكونغرس يتطلب موافقة 60 عضواً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، وهو أمر غير ممكن حالياً في ظل سيطرة الجمهوريين على 53 مقعداً فقط. وبدلاً من ذلك، تسعى إدارة ترامب إلى تقليص حجم الوزارة من خلال خفض المنح والعقود وتقليص عدد الموظفين.

جاءت هذه الخطوة كجزء من دعم ترامب لحركة "حقوق الآباء" التي اكتسبت زخماً بعد جائحة كورونا، إذ عارضت هذه الحركة إغلاق المدارس والقيود التي فرضت خلال الأزمة الصحية، بالإضافة إلى رفضها ما تعتبره "أجندة يسارية" في المناهج الدراسية، خاصة فيما يتعلق بقضايا مجتمع الميم والعرق.

مع بداية العام الدراسي الحالي، بلغ عدد موظفي وزارة التعليم 4133 موظفاً، إلا أن عمليات التسريح الأخيرة ستخفض هذا العدد إلى النصف خلال أقل من شهرين من عودة ترامب إلى البيت الأبيض. فقد تم تسريح 1315 موظفاً يوم الثلاثاء، في حين وافق 572 آخرون على إنهاء خدماتهم طوعاً خلال الأسابيع الماضية، إضافة إلى فصل 63 موظفاً كانوا في فترة الاختبار.

من جانبها، وصفت وزيرة التعليم الأميركية ليندا مكماهون، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة الحرة، عمليات التسريح بأنها خطوة نحو تحسين الكفاءة الإدارية، مؤكدة أن هذه التغييرات لن تؤثر على برامج قروض الطلاب، أو تمويل ذوي الاحتياجات الخاصة، أو المنح التنافسية. وأشارت إلى أن الوزارة لا تزال تشرف على قروض جامعية تبلغ قيمتها 1.6 تريليون دولار.

وقالت مكماهون في بيان رسمي: "خفض عدد الموظفين يعكس التزام الوزارة بتحقيق الكفاءة والمساءلة، وضمان توجيه الموارد إلى من يستحقها: الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون". كما أكدت في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أن ترامب يعتزم توقيع قرار تنفيذي لإغلاق الوزارة تماماً، لكنها رفضت تحديد موعد لذلك.