نوروز اللاجئين الكورد: فرحٌ في الغربة وأملٌ بالعودة

k,أربيل (كوردستان 24)- يعيش اللاجئون الكورد من غرب كوردستان (كوردستان سوريا) أجواء عيد نوروز في إقليم كوردستان، مستمتعين بطقوس العيد الحقيقية التي حُرموا منها لعقود تحت حكم النظام البعثي في سوريا.

في ساحة المخيم، يستعد اللاجئون للاحتفال وسط أجواء من البهجة، حيث يتوافد الناس تدريجيًا للمشاركة، مرتدين أزيائهم الكوردية التقليدية، تعبيرًا عن تمسّكهم بهويتهم الوطنية رغم ظروف اللجوء.

خاليدة عبدالرحمن – لاجئة، قالت لـ "كوردستان24":

"نحتفل كل عام بعيد نوروز كحال جميع الكورد. لم يؤثر علينا الصيام، فقد خرجنا لنعيش فرحة هذا العيد بين أحضان الطبيعة، ونحن نشعر بسعادة لا توصف."

أما بدريا برزنجي، التي تعيش في المخيم منذ 12 عامًا، فقد وصفت الاحتفال هذا العام بأنه يحمل طابعًا مختلفًا:

"لهذا اليوم نكهة خاصة، فهذه الاحتفالات والتجمعات تمنحني شعورًا أجمل من مجرد نزهة في الطبيعة."

ورغم تزامن نوروز مع شهر رمضان، لم يمنعهم ذلك من الاحتفال والرقص على أنغام الأغاني الكوردية الأصيلة، مقدمين عروضًا تراثية تعبّر عن عمق ثقافتهم.

ديرسم بوزو – لاجئة، عبّرت عن سعادتها قائلة:

"رغم أن نوروز هذا العام يأتي في رمضان، إلا أننا ككورد نواصل احتفالنا بهذه المناسبة، وكما ترون، الفرح يغمرنا رغم الصيام."

منذ 14 عامًا، يحيي لاجئو غرب كوردستان عيد النوروز في إقليم كوردستان، سواء في المخيمات أو المدن، حيث يتوجهون إلى الجبال والسهول لإحياء العيد بروح الفرح والفخر.

ويحمل نوروز هذا العام رمزية خاصة، فهو يجسد روح الوحدة بين أبناء الشعب الكوردي. ويأمل اللاجئون الذين طال بهم المقام في الإقليم أن يأتي اليوم الذي يحتفل فيه كل كوردي بعيد نوروز على أرضه بحرية وكرامة.

 
 
Fly Erbil Advertisment