نزاكت حسين: تنظيم بيئة العمل الإعلامي يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة

أربيل (كوردستان24)- أشارت الأستاذة الجامعية والخبيرة في مجال الإعلام نزاكت حسين، إلى أن تنظيم بيئة العمل الإعلامي، يجب أن يكون ضمن أولويات الحكومة.
ووصفت حسين في حديث لـ كوردستان24، اليوم الخميس 27 آذار 2025، قرار المدعي العام في السليمانية بحظر تغطية أحداث جرائم القتل بالجيد، وقالت: " في إقليم كوردستان، تتخذ وسائل الإعلام القرار قبل البت في القضايا من قبل المحكمة، دون أي مبدأ، وتعرض الحادثة برمتها على الجمهور وتسوى القضايا قبل عرضها أمام المحكمة".
وأضافت: "نقل أخبار جرائم القتل، يجب أن يكون ضمن اتيكيت العمل الإعلامي، وبحرفية ومهنية عالية، لدينا ملاحظات كثيرة على اسلوب نقل هذه الحوادث".
كما أشارت إلى أن البيئة الإعلامية، وطريقة عمل الإعلام في إقليم كوردستان، ومحتوى العمل الإعلامي في إقليم كوردستان، كلها بحاجة إلى إعادة تنظيم، وتابعت: "يجب أن يكون الإعلام في إقليم كوردستان مسؤولا عن تنظيم عمل الإعلام من خلال وجود قانون للإعلام الكلاسيكي والحديث".
وأكدت، أن مهمة نقابة الصحفيين تنظيم المحتوى الإعلامي، ويجب أن يكون من أولويات البرلمان والحكومة المقبلة تنظيم البيئة الإعلامية في إقليم كوردستان، قائلة: "إذا لم يتم تنظيم البيئة الإعلامية، فلن تكون البيئة السياسية والاقتصادية مستقرة".
ووجهت النيابة العامة في السليمانية كتاباً إلى كافة وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة) بالامتناع عن تغطية أي أخبار ومعلومات تتعلق بحوادث القتل والجرائم، تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.
وصدر الكتاب يوم الاربعاء 26/3/2025 برقم (6/505) وأرسلت نسخة منه إلى كوردستان24 وجاء فيه: من الواضح أن العديد من الوسائل الإعلامية ودون مراعاة لأخلاقيات العمل الصحفي تقوم بتغطية الحوادث وجرائم القتل، في حين لا تزال المحاكم والجهات المختصة تجمع المعلومات وتحقق.
ومن الانتقادات التي وجهها رئيس النيابة العامة بالسليمانية لوسائل الإعلام، هو إجراء مقابلات صحفية مع أقارب الضحية، وهو ما لا يعتبر جريمة فحسب، بل له تأثير سلبي مباشر على أفراد المجتمع.
داعيةً جميع وسائل الإعلام إلى الامتناع عن نشر مثل هذه الأخبار، وإلا فإن مكتب المدعي العام في السليمانية سيتخذ الإجراءات القانونية ضد أي قناة أو وسيلة إعلامية.
يأتي كتاب النيابة العامة بالسليمانية، في وقتٍ كانت ولا تزال مؤسسة كوردستان 24 الإعلامية الرائدة بين وسائل الإعلام الكوردية في منع من أن تصبح مصدراً للأخبار التي تؤثر على تدمير النظام الاجتماعي والمجتمع.