المجلس العسكري في ميانمار يوجه نداء لإرسال مساعدات دولية بعد الزلزال

أربيل (كوردستان24)- وجّه المجلس العسكري الحاكم في ميانمار نداء نادرا من نوعه للحصول على مساعدات إنسانية دولية وأعلن حالة الطوارئ في ست مناطق بعدما ضرب زلزال قوي البلاد الجمعة.

ورأى مراسلو فرانس برس قائد المجلس مين أونغ هلاينغ لدى وصوله إلى مستشفى في نايبيداو حيث تجري معالجة المصابين بعدما ضرب الزلزال بقوة 7,7 درجات وسط بورما.

وقال الناطق باسم المجلس العسكري زاو مين تون في المستشفى "نريد من المجتمع الدولي أن يقدّم مساعدات إنسانية في أقرب وقت ممكن".

ولم ترد بعد أرقام بشأن حصيلة الضحايا لكن صدور المناشدة عن الحكومة العسكرية المعزولة التي نادرا ما توجه نداءات من هذا النوع بعد الكوارث الطبيعية، يشير إلى أن الأعداد قد تكون كبيرة.

وأفاد المجلس العسكري في بيان عن إعلان حالة الطوارئ في ست من المناطق الأكثر تضررا هي ساغاينغ ومندالاي وماغواي وولاية شان في شمال شرق البلاد ونايبيداو وسايغانغ.

وقال زاو مين تون إن هناك حاجة للتبرع بالدم من أجل مرضى في مندالاي ونايبيداو وساغاينغ.

وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في بانكوك، بحسب ما أفادت رئيسة الوزراء بايثونغتارن شيناواترا الجمعة بعدما ضرب المدينة زلزال قوي مركزه في بورما.

وسُجّلت أضرار في أبنية في أنحاء بانكوك بعد الزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات، فيما انهارت ناطحة سحاب قيد الإنشاء علق تحت أنقاضها 43 عاملا، بحسب الشرطة ومسعفين.

وضرب زلزال بقوة 7,7 درجات وسط بورما الجمعة، بحسب ما أعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، متسببا بتصدّع بعض طرقات العاصمة نايبيداو فيما شعر سكان في الصين وتايلاند بالهزة.

وتم تحديد مركز الزلزال في منطقة تقع على بعد 16 كيلومترا شمال غرب مدينة ساغاينغ على عمق 10 كلم قرابة الساعة 12,50 بالتوقيت المحلي (06,20 ت غ)، بحسب الهيئة.

وتم تعليق بعض خدمات المترو والقطارات الخفيفة في بانكوك.

وأفاد مراسلو فرانس برس في نايبيداو بأن طرقات تصدّعت وانهارت أسقف عدد من الأبنية نظرا لقوة الزلزال.

شعر بالهزة أيضا سكان من شمال تايلاند وصولا إلى العاصمة بانكوك، حيث هرعوا إلى الشوارع فيما اهتزت الأبنية.

وأعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية بايثونغتارن شيناواترا عن "اجتماع طارئ" بعد الزلزال.

وقال دوانغجاي الذي يقطن مدينة شيانغ ماي السياحية الشهيرة في تايلاند لفرانس برس "سمعته. كنت نائما في منزلي. ركضت بأسرع ما يمكن من المبنى مرتديا ملابس النوم".

كما شعر سكان مقاطعة يونان في جنوب غرب الصين بالهزة، بحسب ما أفادت وكالة الزلازل في بكين، التي أشارت إلى أن قوة الهزة بلغت 7,9 درجات.

تشهد ميانمار هزات أرضية عادة إذ ضربت ستة زلازل بلغت قوتها سبع درجات أو أكثر بين العامين 1930 و1956 قرب صدع ساغينغ الذي يمر في وسط البلاد ويمتد من الشمال إلى الجنوب، بحسب هيئة المسح الجيولوجي الأميركية.

وفي 2016 أسفر زلزال بقوة 6,8 درجات ضرب العاصمة القديمة باغان في وسط بورما، عن مقتل ثلاثة أشخاص وأدى إلى انهيار أبراج وجدران معبد في الوجهة السياحية.

ويعاني النظام الصحي من الضغط في الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب شرق آسيا، وخصوصا في ولاياتها الريفية.