إسرائيل تقرّ بإطلاق النار على سيارات إسعاف في غزة وحماس تعتبرها "جريمة حرب"

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أقرّ الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، بإطلاق النار على سيارات إسعاف في قطاع غزة، بعد أن وصفها بأنها "مشبوهة"، ما أسفر عن مقتل مسعف وفقدان 14 آخرين، وفق ما أفادت به مصادر محلية ودولية.

وقع إطلاق النار الأحد الماضي في حي تل السلطان غرب رفح جنوب قطاع غزة، وذلك في سياق التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي استؤنف في 20 مارس/آذار، عقب قصف جوي مكثف بعد هدنة دامت قرابة شهرين.

وفي بيان رسمي، زعم الجيش الإسرائيلي أن مركبات مشبوهة تحركت نحو جنوده بعد استهداف مقاتلين من حماس والجهاد الإسلامي، ما دفعهم إلى فتح النار عليها.

وأضاف البيان أن التحقيق الأولي كشف أن بعض هذه المركبات كانت سيارات إسعاف وشاحنات إطفاء، متهماً الفصائل الفلسطينية بـ"استغلال" سيارات الإسعاف لأغراض عسكرية.

أعلن الدفاع المدني في غزة، صباح الاثنين، أنه لم يتمكن من التواصل مع فريق من ستة منقذين أُرسلوا إلى تل السلطان بعد ورود أنباء عن سقوط ضحايا جراء تقدم القوات الإسرائيلية.

وفي بيان لاحق، أفاد الدفاع المدني بالعثور على جثة قائد الفريق وسيارات الإسعاف "وقد زالت معالمها بالكامل، وتحولت إلى كومة من الحديد".

كما أكدت جمعية الهلال الأحمر أنها لم تتلق أي اتصال من فريقها المكون من تسعة عناصر منذ يوم الأحد.

وصفت حركة حماس استهداف طواقم الإسعاف بأنه "جريمة حرب مكتملة الأركان"، مطالبة بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها بحق العاملين في المجال الإنساني.

من جهته، أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن سيارات إسعاف تعرضت لإطلاق النار منذ 18 مارس، مما أسفر عن مقتل عدد من عمال الإغاثة.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان احترام القانون الدولي، قائلاً:

"إذا كانت المبادئ الأساسية للقانون الدولي لا تزال ذات قيمة، فيتعين على المجتمع الدولي أن يتحرك لضمان احترامها."

يأتي هذا التصعيد وسط تزايد المخاوف من استهداف الطواقم الطبية ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين، في وقت تعاني فيه غزة من أوضاع إنسانية كارثية بسبب الحصار والعمليات العسكرية المستمرة.

 
Fly Erbil Advertisment