انقلاب قارب يقل مهاجرين قرب جزيرة يونانية

أربيل (كوردستان24)- أعلنت قوات خفر السواحل اليونانية، اليوم الخميس 3 نيسان 2025، إجراء عملية بحث وإنقاذ موسعة، بالقرب من جزيرة ليسبوس شرق اليونان، وذلك بعد انقلاب قارب أثناء توجهه إلى الجزيرة قادمًا من الساحل التركي القريب.

وأضافت أن "الطقس في المنطقة كان جيدًا"، لكن "سبب انقلاب القارب لا يزال غير واضح"، وقالت قوات خفر السواحل: إنه "تم إنقاذ 23 شخصا، ولم ترد معلومات فورية بشأن جنسية الناجين أو نوع القارب الذي كانوا على متنه ".

وتابعت: أنه "لم ترد تقارير محددة بشأن المفقودين، ولكن عملية البحث والإنقاذ بحرا وبرا مستمرة، باستخدام ثلاث سفن تابعة لخفر السواحل، ومروحية تابعة للقوات الجوية وقارب قريب يبحث عن أي ضحايا محتملين".

وقضى سبعة أشخاص بينهم طفلان ونجا 23 آخرون الخميس إثر غرق زورق مطاط يقلّ مهاجرين قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية، حسبما ذكره خفر السواحل.

وأفاد خفر السواحل في البداية بالعثور على أربع جثث في بحر إيجه لكن بعد بحث أجرته زوارق الدوريات عُثر على ثلاث جثث أخرى، على ما قالت متحدثة باسمه لوكالة فرانس برس.

وكان القارب يقلّ نحو 30 شخصا وانقلب وسط ظروف جوية معتدلة على مسافة قصيرة من ساحل تركيا المجاورة.

وقالت المتحدثة إن "المياه تسربت إلى قاربهم وبدأ بالغرق"، مؤكدة استمرار البحث عن ناجين.

وأوضح خفر السواحل أن بين القتلى أربع نساء وصبي وفتاة. ولم تُكشف أي تفاصيل عن الثلاثة الآخرين ولا فيما يتعلق ببلدانهم الأصلية.

ويُعدّ موقع اليونان في أقصى جنوب شرق أوروبا في شرق البحر المتوسط ممرا شائعا للمهاجرين غير الشرعيين من آسيا والشرق الأوسط الساعين للوصول إلى دول غرب أوروبا.

وكثيرا ما يموت مهاجرون خلال رحلات العبور المحفوفة بالخطر. وذكرت الأمم المتحدة أن نحو 2500 شخص لقوا حتفهم العام الماضي.

الشهر الماضي أعلنت الشرطة البحرية اليونانية وفاة مهاجر وإنقاذ 18 آخرين بعدما تخلى عنهم مهرب أثناء محاولتهم العبور من تركيا.

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دخل قرابة 9000 شخص اليونان منذ بداية العام، معظمهم عن طريق البحر.

وبلغ عدد الداخلين إلى اليونان أكثر من 54000 في 2024، وفقا للمفوضية.

وشددت الحكومة اليونانية المحافظة موقفها تجاه الهجرة. وقال رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في البرلمان الأربعاء "إذا كنتم ترغبون في دخول اليونان بشكل غير قانوني ولا يحق لكم الحصول على لجوء، فسنبذل قصارى جهدنا لإعادتكم من حيث أتيتم".

وشدد على أن "المهربين والمنظمات غير الحكومية المتعاونة معهم لن تقرر من يدخل بلدنا".