سقطرى من السماء.. كوردستان24 تحلق فوق جزيرة العجائب في اليمن

أربيل (كوردستان 24)- قد تبدو الحياة هادئة في رقعة من اليابسة تستلقي على المحيط الهادئ قبالة السواحل الجنوبية لليمن، لكن الواقع ليس كذلك، فضجيج الطبيعة هنا لا يهدأ.

تشرق الشمس كل نهار، لتكشف عن أندر عجائب الطبيعة أسرارها.

الراغبون في الجمال، تكون وجهتهم صوب واحدة من أجمل جزر العالم، وأكبرها في المنطقة العربية، إنها جزيرة العجائب.. الجزيرة اليمنية "سقطرى". 

يقول السائح الأجنبي، وفكان شاكل، لـ كوردستان24: "أتينا إلى سقطرى للقيام برحلة مدتها أسبوعين، نحن الآن في اليوم الخامس، ولدينا انطباع بأنا سنمكث في هذا المكان الشيق لمدة شهر، لأنها ممتعة جداً. لقد شاهدنا الكثير من المناظر الطبيعية والتاريخية".

متحف طبيعي مفتوح.. هكذا توصف الجزيرة التي تضم أكثر من ثمانمائة نوع من النباتات، سبعة وثلاثون بالمائة منها، لا توجد في أي مكان آخر على وجه الأرض. أبرزها: الأيقونة السقطرية؛ شجرة "دم الأخوين".

وفي الجزيرة أيضاً، تعيش أنواع شتى من الحيوانات والطيور النادرة. هذا التنوع الحيوي جعل الجزيرة محمية مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ العام ألفين وثمانية، لتنال شهرة عالمية، بعد أن ظلت مجهولة لعقود. 

من جانبه يؤكد عبد الله محمد، وهو من أهالي سقطرى، أن "الجزيرة كانت في السابق معروفة كمدينة، ويأتي إليها عدد محدود من السياح، لكن بعد أن اشتهرت الجزيرة وعرفها العالم بات يتوافد إليها عدد منقطع النظير من السياح".

وبين سحر الساحل وارتفاع الجبل، وروعة السهول والوديان، تمنح التضاريس المتعددة في جزيرة سقطرى زوارها، خيارات لا تنتهي من المغامرات، التي لن تكمل تجاربها، قبل أن يحين موعد انتهاء الرحلة.

معظم النهايات مزعجة، إلا نهاية النهار في سقطرى، فهو استعراض لجمال الرحيل، ودعوة من سحر الغروب لزوار الجزيرة إلى لقاء جديد. 

أعد التقرير مراسل كوردستان24 في اليمن، أيمن قائد

 
Fly Erbil Advertisment