أطباء بلا حدود يرصد حالات سوء تغذية لأطفال بمخيم مهاجرين في اليونان

مخيم للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية (رويترز)
مخيم للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية (رويترز)

أربيل (كوردستان 24)- قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها رصدت حالات أولى لأطفال يعانون من سوء التغذية في مخيم للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية الذي تعرض لانتقادات من جماعات لحقوق الإنسان بسبب ظروفه المعيشية الخطيرة.

وقالت المنظمة إن أطباء شخصوا حالات لستة أطفال من سوريا وأفغانستان أعمارهم بين ستة أشهر وست سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون إلى مساعدة على الفور.

وتقول المنظمة إنها لا يمكنها الجزم بأن سوء التغذية ناتج عن العيش في المخيم، لكن الظروف التي تتضمن عدم كفاية الغذاء والرعاية الطبية تهدد صحتهم.

وقالت كريستينا بسارا، مديرة منظمة أطباء بلا حدود في اليونان "يجب ألا يعاني أي طفل من سوء التغذية بسبب الإهمال الممنهج"، ودعت إلى اتخاذ إجراءات على الفور. 

وأضافت أن نحو ربع سكان المخيم من الأطفال، وفق ما نقلته رويترز.

وكانت اليونان على الخط الأمامي لأزمة الهجرة في أوروبا بين عامي 2015 و2016. وجاء في بيانات للأمم المتحدة أن اليونان شهدت ارتفاعا في عدد الوافدين في عام 2024. 

وفي هذا العام، كانت اليونان مقصدا لنحو ثلث المتجهين إلى جنوب أوروبا القادمين من الشرق الأوسط وأفريقيا.

وافتتحت الحكومة اليونانية مخيم ساموس الممول من الاتحاد الأوروبي، وهو عبارة عن منشأة مترامية الأطراف خاضعة لرقابة شديدة تحيط بها الأسلاك الشائكة، في عام 2021 ليحل محل مخيم فاثي السابق الذي كان مليئا بالفئران وكان يقطنه نحو 7000 شخص.

وقالت أطباء بلا حدود إن الأطفال الستة الذين يعانون من سوء التغذية هم ممن وصلوا هذا العام.

وكانت منظمة العفو الدولية الحقوقية وصفت الظروف في ساموس بأنها "غير إنسانية ومهينة" في فترات الاكتظاظ، مع نقص المياه ونقص الخدمات الأساسية الأخرى.

وفي ديسمبر كانون الأول، اتهم خبير في حقوق الإنسان من الأمم المتحدة اليونان بالتقاعس في رصد ضحايا تجارة الرقيق في المخيم.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود اليونان والاتحاد الأوروبي إلى ضمان توفير الرعاية الصحية الكافية للأطفال والدعم الغذائي في ساموس واستعادة الدعم المالي لطالبي اللجوء الذي تم تعليقه في يونيو حزيران الماضي.

 
Fly Erbil Advertisment