قبل عودتها إلى مناطقها.. فصائل الجيش الوطني تنهب ممتلكات أهالي عفرين

أربيل (كوردستان 24)- شهدت مناطق مختلفة من ريف عفرين خلال الأيام الماضية سلسلة من حوادث السرقات التي طالت الممتلكات الخاصة، وسط تصاعد القلق من تكرار الانتهاكات وغياب آليات الرقابة والمحاسبة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عناصر تابعة لفرقة السلطان سليمان شاه المعروفة بـ "العمشات" سرقت محتويات منازل عددٍ من القرى في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين.
وبحسب المرصد، شملت السرقات أبواب المنازل ونوافذها، إضافةً إلى أكبال الكهرباء، خاصةً في قرية قرمتلق، لاصطحابها خلال عودتهم إلى مناطقهم.
في غضون ذلك، قال أحد أهالي قرية قرمتلق المقيم حالياً في عفرين، أن الفصائل التي كانت تحتل منزله منذ عام 2018 "نهبت كل شيء وفككت الأبواب والنوافذ".
وأضاف في اتصالٍ مع كوردستان 24، أن "عشرات المنازل الأخرى في القرية لاقت المصير ذاته، حتى أحجار دورات المياه والمغاسل لم تسلم من السرق".
وأكّد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفصائل "عملت على تجميع كافة المسروقات داخل منزلٍ في القرية، لحين مغادرتها إلى مناطقها الأصلية".
يأتي ذلك، في وقتٍ لم تبسط الحكومة الجديدة في سوريا سلطتها على منطقة عفرين بشكل كامل، وسط استمرار الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل بحق المدنيين منذ عام 2018.
وفي تصريحٍ صحفي سابق، قال رئيس مكتب المجلس الوطني الكوردي في عفرين ، أحمد حسن، إن عدد الفصائل تقلصت وانخفضت عدد حواجزها بعد قرار حكومة أحمد الشرع بضمها إلى وزارة الدفاع السورية.
وأكّد وجود عدد من الحواجز في نواحي راجو وشيخ الحديد وجنديرس وبلبل وغيرها وتمارس بعض الضغوط على الأهالي بفرض الضرائب.
وأشار حسن أن "الحكومة الجديدة لم تبسط سلطتها على منطقة عفرين بشكل كامل ولم تستلم زمام الأمور بشكل نهائي وعملية الانتقال تتم ببطء ولازال الأهالي يعانون من الانتهاكات والمعاناة والضرائب والمضايقات وانتشار السرقات والاعتداءات على العزل والمدنيين الكورد".
مع ذلك، لفت رئيس مكتب المجلس الوطني الكوردي في عفرين إلى أن عدد المستوطنين "انخفض في منطقة عفرين بشكل كبير بعد سقوط الأسد".
وقال: قسم من هؤلاء لم يعودوا حتى الآن، منهم من ينتظر انتهاء العام الدراسي ومنهم من ينتظر تصفية أموره التجارية والمحلات والمشاغل وقسم كبير من المحافظات الشرقية ( دير الزور - الرقة - منبج ) ينتظر حلاً واتفاقيات لتسوية أوضاع هذه المحافظات كي يعودوا الى ديارهم وبيوتهم وأراضيهم.