خيسوس كاساس يختتم مشواره مع منتخب العراق..نهاية مشروع طموح بسبب تدخلات خارجية غير مهنية

أربيل (كوردستان24)- بكل فخر وامتنان، يعلن المدرب الإسباني خيسوس كاساس، برفقة طاقمه الفني، انتهاء مهمته في قيادة المنتخب الوطني العراقي، بعد مسيرة بدأت في نوفمبر 2022، حملت معها حلمًا كبيرًا: إعادة العراق إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وعلى الرغم من النجاحات التي تحققت خلال الفترة الماضية، إلا أن المشروع يُغلق قبل أوانه، في وقت كان المنتخب لا يزال يمتلك كامل حظوظه في التأهل، مع بقاء مباراتين حاسمتين ومرحلتين فاصلتين. القرار، بحسب كاساس، جاء دون منحه فرصة القتال حتى النهاية، وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة، خصوصاً في ظل المسار الفني الإيجابي الذي كان يسير عليه الفريق.
وقد أشار كاساس في بيانه إلى وجود تدخلات غير مقبولة في عمله الفني، وضغوط مورست من قبل بعض الأطراف داخل الاتحاد العراقي لكرة القدم، ما انعكس سلباً على بيئة العمل وعرقل مسار المشروع. كما تحدث عن عدم الالتزام بالتعهدات التعاقدية، وغياب الحد الأدنى من الاحترافية في التعامل مع الجهاز الفني، وهو ما وصفه بأنه "إساءة لصورة كرة القدم العراقية".
وأضاف كاساس:
"دافعنا عن ألوان العراق بكل صدق، وواجهنا تحديات كثيرة بروح عالية، لكن ما تعرضنا له من تدخلات وتشويش متكرر على قراراتنا الفنية أضرّ بجو العمل، وأفقدنا القدرة على الاستمرار بنفس الشغف."
ورغم الصعوبات، عبّر المدرب الإسباني عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه المرحلة، وعلى رأسها الفوز بكأس الخليج في البصرة، والانتصار على اليابان في كأس آسيا، بالإضافة إلى النتائج القوية في التصفيات المؤهلة للمونديال، التي وضعت العراق في موقع متقدم على مستوى تصنيف الفيفا.
وفي ختام البيان، توجّه كاساس بنداء إلى الجهات المسؤولة:
"ندعو أصحاب القرار إلى حماية الكرة العراقية من الممارسات التي تُسيء لمكانتها، وإلى ضمان بيئة عمل نظيفة تحترم الكفاءات وتدعمها. العراق يستحق أن يتقدم بكرامة، وبمؤسسات رياضية شفافة ومحترفة."
وختم بالقول:
"نشكر من القلب كل اللاعبين، وكل من وقف معنا بإخلاص. نغادر بفخر، وقلوبنا باقية مع هذا الشعب العظيم."