الرئيس اللبناني يؤكد أن سحب سلاح حزب الله رهن "الظروف" لا "الضغوط"

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر الرئيس اللبناني جوزيف عون الأحد أن سحب ترسانة حزب الله العسكرية وحصر السلاح بيد الدولة هو رهن توافر "الظروف" الملائمة، محذراً من أن أي صدام بهذا الشأن سيجر البلاد إلى "الخراب".
وأتى ذلك في يوم أعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين في غارتين إسرائيليتين في جنوب لبنان، على رغم سريان وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحزب الله.
وتواجه السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة ضغوطاً أمريكية متصاعدة لنزع سلاح الحزب المدعوم من إيران، عقب الحرب التي خاضها مع إسرائيل وألحقت به خسائر فادحة على صعيد البنية العسكرية والقيادية.
في الموازاة، شدد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الجمعة على أنه "لن يسمح" لأحد بنزع سلاحه، مبدياً استعداده للبحث في "استراتيجية دفاعية" شرط انسحاب اسرائيل وبدء إعادة الإعمار.
وقال عون للصحافيين قبيل حضوره قداس عيد الفصح إن "حصر السلاح (بيد الدولة اللبنانية) تحدثنا به... وسننفذه، لكن علينا أن ننتظر ظروفه".
وأضاف "القرار اتخذ لكن الظروف هي التي تسمح لنا بكيفية التنفيذ"، مشدداً على ضرورة معالجته "بروية ومسؤولية لأن هذا الموضوع حساس ودقيق وأساسي للحفاظ على السلم الأهلي".
ورأى أن "أي موضوع خلافي في الداخل اللبناني لا يُقارب إلا بالتحاور والتواصل في منطق تصالحي غير تصادمي، وإلا سنأخذ لبنان إلى الخراب".
وخلال زيارتها لبنان في نيسان/أبريل، قالت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة "من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية، بما يشمل نزع سلاح حزب الله وكافة الميليشيات"، مشيرة إلى أن ذلك يجب أن يتم "في أقرب وقت ممكن".
المصدر: أ ف ب