اليمن.. هل اقتربت ساعة المواجهة البرية ضد الحوثيين؟

أربيل (كوردستان24)-  وسط تصاعد التوتر بين الحوثيين والولايات المتحدة، وسرعة التطورات الميدانية على الأرض، يلوح في الأفق سيناريو مواجهة برية وشيكة قد تُحدث تحوّلًا نوعيًا في مسار الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات.

الهجمات الحوثية المتكررة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر دفعت واشنطن إلى تكثيف ردودها العسكرية، في وقت تشير فيه تحركات على الأرض إلى أن هناك تحضيرًا فعليًا لعملية عسكرية قد تكون الأوسع ضد الجماعة المدعومة من إيران.

المحلل السياسي أحمد هزاع يقول في حديث لـكوردستان24:

"الحوثي اليوم أضعف بكثير مما كان عليه في السابق، نتيجة الضربات الأمريكية، والتحرك الدولي المتزايد ضده. استهدافه للملاحة البحرية كشف خطورته، وهذا ما كان اليمنيون ينتظرونه منذ وقت طويل لاستعادة الدولة".

تسريبات إعلامية وتقارير متقاطعة تشير إلى أن العملية البرية المرتقبة قد تبدأ من محافظة الحديدة على الساحل الغربي، مع محاولة التقدم نحو العاصمة صنعاء، بدعم جوي أمريكي، وإسناد لوجستي من دول خليجية.

في المقابل، يكثف مجلس القيادة الرئاسي اليمني نشاطه السياسي والدبلوماسي، ملوّحًا باستعداده لخوض معركة حاسمة ضد الحوثيين.

طارق صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صرح لـكوردستان24:

"سنعقد اجتماعًا قريبًا للمجلس والحكومة، لاتخاذ موقف سياسي داعم لأي مبادرة دولية تهدف إلى تحرير البلاد من هذه العصابة الحوثية الإرهابية. نحن ندعو إلى تحالف دولي لإنهاء هذا التهديد".

أي تحرّك عسكري في اليمن لن يكون بمعزل عن الحسابات الإقليمية والدولية المعقّدة، خصوصًا مع تشابك الملف اليمني مع ملفات أكبر في المنطقة. كل خطوة ميدانية تُحسب بدقة، نظرًا لحساسية التوازنات التي تحكم الساحة.

اليمن اليوم يقف على مفترق طرق حاسم: فإما حسم عسكري يفتح الباب أمام تسوية شاملة قد تُنهي سنوات من الحرب، أو انزلاق إلى حرب مفتوحة، قد تكون كلفتها الإنسانية والسياسية باهظة، على شعب لم يعد يحتمل مزيدًا من الأزمات.

وشنت الولايات المتحدة مئات الغارات على مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن منذ منتصف الشهر الماضي، أدت إلى مقتل أكثر من 124 مدنيا واصابة 256 آخرين.

أيمن قائد – كوردستان24 – تعز

 
 
Fly Erbil Advertisment