برنامج الأغذية العالمي يعلن نفاد كل مخزونه من الطعام المخصص لأهالي غزة

يصطف الناس حاملين أواني الطعام لتلقي وجبات خيرية من مطبخ في بيت لاهيا شمال غزة (فرانس برس)
يصطف الناس حاملين أواني الطعام لتلقي وجبات خيرية من مطبخ في بيت لاهيا شمال غزة (فرانس برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الجمعة نفاد جميع مخزوناته الغذائية في قطاع غزة الذي دمرته الحرب والذي منعت إسرائيل دخول أي مساعدات إنسانية إليه، بينما يتواصل القصف الإسرائيلي الذي أوقع 78 قتيلا في 24 ساعة، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة (اوتشا) أكد الثلاثاء أن الوضع في غزة "ربما يكون الأسوأ" الآن بعد 18 شهرا من الحرب.

ومنعت إسرائيل مطلع آذار/مارس دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر ثم أعلنت وقف إمداده بالتيار الكهربائي.

واستأنفت الدولة العبرية في 18 آذار/مارس ضرباتها وعملياتها في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت شهرين تم خلالها تبادل عدد من المعتقلين والرهائن لدى إسرائيل وحماس.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان "اليوم، سلّم برنامج الأغذية العالمي آخر مخزوناته الغذائية المتبقية إلى مطابخ الوجبات الساخنة في قطاع غزة. ومن المتوقع أن ينفد الطعام من هذه المطابخ بالكامل في الأيام المقبلة".

وأضاف البرنامج  "لم تدخل أي إمدادات إنسانية أو تجارية إلى غزة منذ أكثر من سبعة أسابيع حيث لا تزال جميع المعابر الحدودية الرئيسية مغلقة".

وتابع "هذا هو أطول إغلاق يواجهه قطاع غزة على الإطلاق، مما يؤدي إلى تفاقم هشاشة الأسواق وأنظمة الغذاء"، وفق فرانس برس.

وصباحا، أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 12 شخصا في غارات إسرائيلية الجمعة.

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل، الجمعة بأنه تم "نقل 5 شهداء هم الاب والام وهي حامل في شهرها السابع، واطفالهما الثلاثة، في مجزرة جديدة اثر استهداف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب قطاع غزة بغارة جوية اسرائيلية فجر اليوم الجمعة".

كما أعلن الدفاع المدني الجمعة الجمعة العثور على 11 جثة إضافية في منزل قصفته إسرائيل الخميس في جباليا شمال القطاع، ما يرفع حصيلة قتلى الضربة إلى 23.

وأكد الجيش الإسرائيلي الخميس أنه نفذ غارة في المنطقة موضحا أنه كان يستهدف "إرهابيين يعملون في مركز قيادة وسيطرة لحماس والجهاد الإسلامي".

وخلال جولة لتقييم الوضع في غزة الخميس، هدّد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير بـ"توسيع" الهجوم على القطاع في حال لم يحرز تقدم بشأن الرهائن المحتجزين.

وقال "في حال لم نر تقدما في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسع نشاطاتنا إلى عملية أوسع وأكثر أهمية".

وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس الجمعة مقتل 78 فلسطينيا على الأقل خلال الساعات ال24 الماضية في قطاع غزة.

وفي الإجمال، استقبلت مستشفيات القطاع الفلسطيني 84 جثة، من بينها ست جثث لأشخاص قتلوا في أيام سابقة، و168 جريحا، بحسب وزارة الصحة التي تعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم مباغت شنته حركة حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم قتلوا.

ويؤكّد مسؤولون سياسيون أن الحملة العسكرية الحالية ضرورية لضمان إعادة الرهائن المتبقين، في حين تنتقد عائلات الرهائن وآلاف المتظاهرين موقف الحكومة الإسرائيلية التي تمضي في هجومها بدلا من السعي للتوصّل إلى صفقة.

 
Fly Erbil Advertisment