السلطات السورية تعلن نشر قواتها قرب دمشق بعد اشتباكات دامية مع مسلحين دروز

تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق في 30 أبريل/نيسان 2025/ أ ف ب
تصاعد الدخان إثر غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق في 30 أبريل/نيسان 2025/ أ ف ب

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات السورية الأربعاء نشر قواتها قرب دمشق لضمان "الأمن والاستقرار"، وتعهدت "حماية" جميع المكونات بمن فيهم الدروز، بعيد اشتباكات دامية على خلفية طائفية، أوقعت خلال يومين نحو أربعين قتيلاً، واستدعت تدخلاً إسرائيلياً.

وندّد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بأعمال العنف "غير المقبولة" في سوريا، مطالباً بوقف فوري للضربات الإسرائيلية.

وجاء التصعيد حيال الدروز بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين.

وعقب انتشار تسجيل صوتي نُسب إلى شخص درزي يتضمن إساءات إلى النبي محمد (صلى الله وعليه وسلم)، اندلعت اشتباكات ليل الاثنين الثلاثاء في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً. وتوسعت الاشتباكات ليل الثلاثاء الأربعاء إلى منطقة صحنايا التي يقطنها كذلك دروز ومسيحيون وأسفرت عن مقتل 22 شخصاً.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن "غارات لإسرائيل على محيط منطقة أشرفية صحنايا"، بعيد وقت قصير من إعلان الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان إيال زامير "أمر الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن ضربات ضد أهداف تابعة للحكومة السورية في حال استمر العنف ضد المجتمعات الدرزية".

وجاء ذلك بعد تأكيد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش "نفّذ عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا"، مؤكداً "نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية".

ومساء الأربعاء، أعلنت السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا، بعدما استقدمت تعزيزات إلى محيطها، وبدأت عملية تمشيط لأحيائها.

وقال مدير مديرية الأمن في ريف دمشق المقدم حسام الطحان "نعلن انتهاء العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا، وانتشار قوات الأمن العام في أحياء المنطقة لضمان عودة الأمن والاستقرار"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وعقد رجال دين وفاعليات من السويداء، معقل الأقلية الدرزية جنوباً، اجتماعاً في ريف دمشق مساء الأربعاء مع مسؤولين حكوميين، في إطار مساعي التهدئة، وفق ما أبلغ أحد المشاركين الدروز فرانس برس.

وفي بيان ليل الأربعاء، أكدت السلطات السورية "التزامها الراسخ بحماية جميع مكونات الشعب السوري بدون استثناء، بما في ذلك أبناء الطائفة الدرزية الكريمة التي كانت ولا تزال جزءاً أصيلا من النسيج الوطني السوري".

وأبدت في الوقت نفسه "رفضها القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية"، من دون أن تحدد الجهة المقصودة.


المصدر: أ ف ب 

 
Fly Erbil Advertisment