إتمام صلح عشائري بين عائلات ضحايا حادثة محطة وقود بأربيل

أربيل (كوردستان 24)- شهدت إحدى محطات الوقود في أربيل، خلال الفترة الماضية، حادثاً مأساوياً حين أقدم أحد العاملين في المحطة على قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مواطن كوردي واثنان من المكون العربي.
واليوم الاثنين جرى التوصل إلى صلح عشائري بين عائلات الضحايا والجاني، ما أنهى الخلاف القائم.
الحادث أثار ضجة كبيرة وهدد بخلق توتر بين الكورد والعرب، ما دفع الرئيس مسعود بارزاني منذ البداية إلى التحرك لاحتواء الأزمة.
في المرحلة الأولى، أوفدت حكومة إقليم كوردستان وفداً إلى بغداد لمحاولة التهدئة، ثم أرسلت وفداً آخر لإتمام الصلح.
وقالت هنا طاير، ممثلة وزارة الداخلية بشأن المصالحة بين أهالي الضحايا والجاني لـكوردستان24: نشكر الرئيس بارزاني الذي تابع الموضوع منذ بدايته مع وزير الداخلية ومحافظ أربيل، ومنذ البداية طمأنّا عائلات الضحايا بأن القانون سيكون هو الفيصل، وأن الجاني سينال جزاءه العادل.
وأضافت: اليوم جئنا للمرة الثانية لإتمام الصلح العشائري بالتنسيق مع الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني وشيوخ العشائر.
من جانبه، قال عدنان قرالوسي، ممثل الرئيس بارزاني ومستشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني: على مدى شهرين عملنا بتوجيه من الرئيس بارزاني وتعليمات وزير الداخلية ومحافظ أربيل على معالجة القضية، واليوم جئنا مجدداً إلى مضافة قبيلة بني انقلاب لإيصال رسالة صداقة مفادها أن الكورد والعرب إخوة، وأن إنهاء هذه الأزمة مدعاة للارتياح للجميع.
أما الشيخ أبو مشرق، رئيس قبيلة بني انقلاب، فقال لـكوردستان24: رسالتنا واضحة، الجريمة ارتكبها شخص واحد ولا تمثل لا الكورد ولا الإقليم كله، نحن والكورد إخوة، ونؤكد هذا برسالة مودة واحترام إلى الرئيس مسعود بارزاني، ونشكر وزير الداخلية ومحافظ أربيل وكل من أعطى اهتماماً لهذه القضية، ما جرى لا علاقة له بالكورد كشعب، وإنما هو فعل فردي من الجاني.
وفي السياق ذاته، قال الشيخ جاسم محمد، عمّ أحد الضحايا: نشكر الرئيس بارزاني ونقول له: كما تحمّل مسؤولية ما جرى على الكورد، فإننا نحن العرب أيضاً نراه ممثلاً لنا، نحن واحد ولن تفرّقنا مثل هذه الأحداث، هناك من حاول زرع الفتنة بين الكورد والعرب، لكن بفضل حكمة الرئيس بارزاني ووزير الداخلية تم احتواء الأزمة، وسيبقى القانون هو الحكم.
تعود تفاصيل الحادثة إلى مساء 6 آب/أغسطس 2025، عندما اندلع شجار بين عدد من العاملين في محطة وقود بأربيل وأحد الزبائن، وتطور الشجار لدرجة أن أحد العاملين أشهر سلاح كلاشينكوف وأطلق النار، ما أدى إلى مقتل زبونين وإصابة مواطن آخر كان قريباً من المكان، ليفارق الحياة لاحقاً.
وأظهرت مقاطع الفيديو أن الزبونين كانا رياضيين من فئة الشباب، وأن الخلاف اندلع بسبب تعبئة كمية من الوقود، قبل أن ينتهي بمأساة هزّت الشارع الكوردي والعراقي.