أوجلان في عزاء أوندر: كان هوية حقيقية لثقافة السلام

أربيل (كوردستان24)- أشار زعيم حزب العمال الكوردستاني، عبدالله أوجلان ، اليوم السبت 3 أيار 2025، إلى سري ثريا أوندر، بأنه كان هوية حقيقية لثقافة لسلام.

وجاء ذلك في بيان تعزية، أصدره أوجلان، في عزاء عضو وفد إيمرالي ونائب رئيس البرلمان التركي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سري ثريا أوندر، الذي وافته المنية، عن عمر ناهز 62 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض استمر 18 يوماً.

وقال أوجلان: "نشعر بالحزن العميق لوفاة العزيز أوندر، لقد بذل جهدًا وعملًا شاقًا لا يُنسى من أجل العيش معًا بسلام. وكانت لديه موهبة رائعة في تحويل أي سلبية إلى إيجابية. لقد كان هوية حقيقية لثقافة السلام".

وأضاف: " كان يعلم جيدًا أن عملية السلام والمصالحة في مصلحتنا جميعاً، وكان يطمح إلى تحققها، وعلينا جميعاً العمل على أن لا ينكسر أمله، ويتوج نضاله، لترقد روحه بسلام".

وأردف: "أود مرة أخرى أن أعرب عن إخلاصي الدائم لذكراه؛ تعازينا لعائلته الكريمة وأصدقائه وأحبائه والمجتمع بأكمله".

وتوفي اليوم السبت، 3 أيار/مايو 2025، عضو وفد إيمرالي ونائب رئيس البرلمان التركي وعضو حزب المساواة وديمقراطية الشعوب، سري ثريا أوندر، عن عمر ناهز 62 عاماً، وذلك بعد صراع مع المرض استمر 18 يوماً.

وكان أوندر قد أُدخل إلى مستشفى فلورنس نايتنغيل في إسطنبول بتاريخ 15 نيسان/أبريل، عقب تعرضه لنوبة قلبية وتمزق في الشريان الأبهر، حيث خضع لعملية جراحية استمرت 12 ساعة. 

وعلى الرغم من الجهود الطبية المبذولة، تدهورت حالته لاحقاً، وفارق الحياة في تمام الساعة 16:10 من بعد ظهر اليوم، نتيجة فشل عضوي متعدد.

وُلد سري ثريا أوندر في 7 تموز/يوليو 1962 في مدينة أديامان، وبرز كأحد الشخصيات السياسية والثقافية البارزة في تركيا. بدأ مسيرته الفنية كمخرج وكاتب سيناريو وممثل، وكان من أبرز أعماله فيلم "Beynelmilel" (الدولي) الذي أخرجه عام 2006، وحاز من خلاله على عدة جوائز محلية ودولية.

دخل أوندر الحياة السياسية عام 2011، وانتُخب نائباً عن إسطنبول بدعم من حزب السلام والديمقراطية (BDP)، ثم انضم لاحقاً إلى حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، ومن ثم إلى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM). شغل منصب نائب رئيس البرلمان التركي، وشارك ضمن وفد إيمرالي في محادثات السلام مع زعيم حزب العمال الكوردستاني عبد الله أوجلان.

عرف بمواقفه الداعية للسلام والدفاع عن حقوق الإنسان، وكان من أبرز الأصوات السياسية في تركيا المطالبة بالحوار والتعايش المشترك. كما كان له نشاط بارز في مجال الصحافة، حيث كتب مقالات لعدد من الصحف منها Radikal وBirGün.

في عام 2018، أُدين بتهمة "الدعاية الإرهابية" على خلفية خطاب ألقاه خلال احتفالات نوروز عام 2013، وحُكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر، قبل أن يُطلق سراحه في تشرين الأول/أكتوبر 2019، بقرار من المحكمة الدستورية.

 

 
 
 
 
 
 
Fly Erbil Advertisment