نازحو سنجار ينعشون الزراعة في دهوك وخمسون ألف دونم تنتظر دعماً حقيقياً

أربيل (كوردستان24)- منذ أكثر من عقد، يعكف عيدو بير وخمس عائلات نازحة أخرى من مخيم خانكي، القريب من دهوك، على العمل في الزراعة كوسيلة أساسية لكسب لقمة العيش.

ورغم الصعوبات اليومية، فإن عيدو لا يرى الراحة إلا في مواصلة العمل الشاق، وقد تمكن هذا العام من زراعة أكثر من خمسين دونماً بالخضروات.

عيدو بير قال في تصريح لكوردستان24، "نحن مجموعة من العوائل النازحة من سنجار، مضى على وجودنا هنا 11 عامًا. نعمل كل عام في الزراعة، ولكن مشكلتنا الكبرى تكمن في تسويق الإنتاج. قبل عامين لم نحقق أي استفادة، أما العام الماضي فقد كان الوضع أفضل. نأمل هذا العام أن تهتم الحكومة بتسويق منتجاتنا الزراعية المحلية حتى لا يذهب تعبنا سدى."

تُعد محافظة دهوك من المحافظات الحيوية زراعياً في إقليم كوردستان، حيث بلغت المساحات المزروعة هذا الموسم أكثر من 50 ألف دونم حتى الآن.

ويبرز دور نازحي سنجار في دعم الزراعة بالمحافظة خلال السنوات الأخيرة، إذ تم تنظيم عملهم الزراعي ضمن خطط وبرامج رسمية، بالتعاون مع المديرية العامة للزراعة.

مصلح حسن، نائب مدير زراعة دهوك، أوضح في تصريح لكوردستان24"، عملنا على تنظيم العلاقة بين ملاك الأراضي والنازحين عبر آلية التأجير أو الشراكة. ومع أن هؤلاء الفلاحين يمتلكون خبرة جيدة، إلا أنهم بحاجة إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة في الزراعة. نناشد عبر قناتكم المنظمات والجهات الداعمة للنازحين بالمساعدة في تزويدهم بالتقنيات الزراعية الحديثة."

ورغم الإمكانيات الكبيرة التي تملكها محافظة دهوك من حيث المساحات الزراعية واليد العاملة، إلا أن القطاع الزراعي لا يزال بحاجة إلى المزيد من الدعم، خاصة في مجالات التسويق، توفير مستلزمات الإنتاج الحديثة، وفتح أسواق جديدة للمنتجات.

في هذا السياق، تواصل حكومة إقليم كوردستان تنفيذ خطط استراتيجية لدعم المزارعين، بهدف تعزيز الأمن الغذائي المحلي وتوسيع فرص تصدير المنتجات الزراعية إلى خارج البلاد.

بين صعوبات التسويق وقلة الإمكانيات التقنية، يبقى أمل المزارعين النازحين معقوداً على دعم حقيقي ومستدام يحمي جهدهم من الضياع ويعيد للاقتصاد الزراعي في دهوك قوته المنشودة.

 

تقرير: ماهر شنكالي – كوردستان24 دهوك

 
 
 
Fly Erbil Advertisment