ملصقات سياسية تثير استياء سكان الموصل: "لن نراهم بعد الانتخابات"

أربيل (كوردستان24)- مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في العراق والمقررة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، بدأ مشهد الصور والملصقات السياسية يغزو شوارع وأزقة مدينة الموصل، ما أثار استياء السكان الذين وصفوا الظاهرة بأنها "غير حضارية" وتحمل طابعاً دعائياً مبكراً يفتقر إلى احترام الحياة اليومية للمواطنين.
ويقول ليث علي، طالب جامعي يعمل إلى جانب دراسته لتغطية نفقاته، إن هذه الممارسات باتت مصدر إزعاج حقيقي، مبدياً تشاؤمه من نوايا بعض الأطراف السياسية. وأضاف في حديثه لـ"كوردستان24":
"بدأوا بالفعل تعليق الصور رغم أن الانتخابات لا تزال بعيدة. وعندما يحين وقت التصويت سيطالبوننا بانتخابهم، لكن بعد الانتخابات لن نرى أحداً منهم مجدداً."
من جانبه، يرى المراقب السياسي سامي فيصل أن هذه الخطوة تهدف بشكل مباشر إلى استمالة عواطف المواطنين لصالح أحزاب محددة، مشيراً إلى أن بعض هذه القوى جاءت من خارج المحافظة وتسعى للحصول على مكاسب سياسية في نينوى.
وقال فيصل لـ"كوردستان24"، "هؤلاء يسعون لتحريك مشاعر الناس عبر الصور والملصقات، لكن مواطن الموصل أصبح أكثر وعياً ويدرك جيداً من سيمنحه صوته. هناك مشاريع واضحة للاستحواذ على مقاعد نينوى في بغداد."
ورغم أن الانتخابات لا تزال على بُعد أشهر، يطالب مواطنو الموصل بإزالة هذه الملصقات والامتناع عن تكرار مثل هذه الأساليب، معتبرين إياها تشويهاً بصرياً غير مبرر لا يعكس روح الديمقراطية أو احترام الناخبين.
تقرير: درمان باعدري – كوردستان24 – الموصل