أهالي نينوى يواجهون الإهمال والخلافات السياسية مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في العراق

أربيل (كوردستان24)- قبل أقل من ستة أشهر على موعد الانتخابات البرلمانية في العراق، تتصاعد حدة التوتر والانقسام بين القوى السياسية في محافظة نينوى، وسط شكاوى من الإهمال الحكومي وتردي الأوضاع الخدمية في مناطق المحافظة، خاصة مدينة الموصل التي ما زالت تعاني آثار الحرب ضد تنظيم داعش.

رئيس كتلة "نينوى لأهلها"، نجم الجبوري، حذر من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى فوضى وانفلات أمني، قائلاً: "إما أن تُؤجل الانتخابات لمدة شهرين، أو تُضمن هوية محافظة نينوى، وإلا فإننا نتجه نحو وضع خطير قد تخرج فيه بعض المناطق عن السيطرة"، مشدداً على أن تصريحاته تأتي حرصاً على مصلحة سكان نينوى.

وتعكس الخلافات بين الكتل السياسية داخل مجلس محافظة نينوى حالة الانقسام، في ظل تدخلات من أطراف خارجية، بينما يطالب المواطنون في الأحياء المتضررة بتحسين الخدمات الأساسية التي لا تزال شبه غائبة.

وقال المواطن مروان الموصلي إن "المشاريع المتوقفة منذ ثلاث سنوات ما زالت على حالها، ولا أحد من المسؤولين يزورنا أو يستمع إلى معاناتنا"، مضيفاً: "إذا كانت هناك نية حقيقية للإعمار، لكان من المفترض إنجاز هذه المشاريع قبل عامين على الأقل".

وفي السياق ذاته، عبّر المواطن حمدي سليم عن استيائه من الوضع الخدمي قائلاً: "جميع شوارعنا مدمرة، والبعض يعمل، والبعض الآخر متروك، فقط طريق المدرسة تم تأهيله، ونحن جميعاً تضررنا في أرزاقنا ومنازلنا".

يُذكر أن مدينة الموصل تُعد من أكثر المدن العراقية تضرراً جراء الحرب ضد داعش، حيث دُمرت أكثر من 12 ألف وحدة سكنية، ولا تزال نسبة كبيرة منها غير مؤهلة للسكن حتى اليوم، ما يزيد من معاناة السكان قبيل الانتخابات.

 

درمان باعدري – الموصل – كوردستان24

 
Fly Erbil Advertisment