مستشفى "راپەرين" للأطفال في أربيل.. أمل مئات العائلات
أربيل (كوردستان 24)- في إحدى غرف المستشفى، تجلس چنار وزوجها إلى جانب طفلهما الصغير، الذي يخضع لعمليته الجراحية السادسة خلال عامين، بعد معاناة طويلة مع مشكلات صحية معقّدة. وسط دموعها، تعبّر چنار عن امتنانها العميق للرعاية التي تلقاها طفلها.
چنار ميران – مواطنة تحدثت الى كوردستان24 وقالت:"الخدمات التي يقدمها هذا المستشفى للأطفال لا نجدها في أي مكان آخر. لم نكن نعلم أن المستشفيات الحكومية توفر رعاية بهذا المستوى، حتى زرنا هذا المكان. تعامل الأطباء والممرضين إنساني جدًا، كما أنهم يجرون عمليات جراحية كبيرة ومعقدة للأطفال بكل كفاءة واهتمام. هذا المستشفى أنقذ حياة طفلي أكثر من مرة".

في مدينة أربيل، يقدّم مستشفى "راپەرين" للأطفال نموذجًا متميزًا للرعاية الصحية، من خلال أكثر من عشرين قسماً متخصصًا، يعمل على مدار الساعة لخدمة مئات الأطفال يوميًا من مختلف أنحاء إقليم كوردستان.
أكثر من مستشفى... مؤسسة إنسانية
يُعد مستشفى راپەرين من أكبر وأهم المؤسسات الصحية المتخصصة في طب الأطفال بإقليم كوردستان. وقد تأسس عام 2005، ويضم اليوم أكثر من 200 سرير، ويستقبل يوميًا بين 600 إلى 1000 طفل يتلقون العلاج في أقسامه المختلفة.
الدكتور محمود محمد – مدير المستشفى قال لكوردستان24: "نقدم كافة الخدمات الطبية الضرورية للأطفال، وتبدأ رحلة العلاج من قسم الاستشاريات. إذا كان العلاج متوفراً، يُقدَّم مباشرة، أما إذا احتاج الطفل إلى إقامة أو علاج متقدم، فيُحوّل إلى القسم المختص. لدينا أقسام متكاملة مثل: الاستشارية، المراقبة، العمليات الجراحية، العناية المركزة، وقسم خاص بالأطفال الخدّج".
ويضيف مدير المستشفى أن المستشفى يضم أكثر من 30 طبيبًا متخصصًا في طب الأطفال، بالإضافة إلى فريق تمريضي مؤهل يتعامل مع المرضى بحرفية وإنسانية.
علاج للأمراض النادرة أيضًا
من بين أبرز ما يميز مستشفى راپەرين، وجود قسم خاص بمتابعة الأمراض النادرة لدى الأطفال. حيث يُعالج فيه عدد من الحالات الخاصة التي تتطلب أدوية وجلسات علاج منتظمة، ويزور المرضى هذا القسم مرة أو مرتين أسبوعيًا قبل عودتهم إلى منازلهم.(حسب قول مدير المستشفى).
بفضل هذه الإمكانيات، أصبح المستشفى مرجعًا طبيًا للكثير من العائلات الباحثة عن أمل، في ظل غياب مراكز مماثلة تقدم الرعاية بهذا المستوى ضمن القطاع العام.
تقرير: هيرو مولودي – كوردستان24 / أربيل
