الشرع إلى أميركا: أول رئيس سوري يخطب في نيويورك منذ 60 عاماً

من لقاء الرئيسين، الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في السعودية
من لقاء الرئيسين، الأميركي دونالد ترامب والسوري أحمد الشرع في السعودية

أربيل (كوردستان 24)- يستعد الرئيس السوري أحمد الشرع لزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة خلال شهر أيلول/سبتمبر المقبل، حيث سيُلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح بذلك أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة في نيويورك منذ ستين عاماً.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام سوريّة محلية عن مصادر مطلعة، فإن الزيارة تتضمن سلسلة من اللقاءات والفعاليات، من أبرزها كلمة الشرع في الأمم المتحدة، في خطوة تُعد الأولى من نوعها منذ خطاب الرئيس السوري الأسبق نورالدين الأتاسي، الذي تحدث أمام الأمم المتحدة في 18 حزيران/يونيو 1967، عقب احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان.

وتحمل هذه الزيارة المرتقبة أهمية خاصة، إذ يُتوقع أن تسهم في فتح صفحة جديدة بالعلاقات بين دمشق وواشنطن، بعد عقود من القطيعة والتوتر الناجمة عن الخلافات حول ملفات إقليمية حساسة، وفي مقدمتها النزاع العربي – الإسرائيلي.

كما يأمل المراقبون أن تمهد الزيارة لعودة سوريا إلى الساحة الدولية وتعزيز حضورها في محيطها الإقليمي، بعد سنوات من العزلة الدبلوماسية.

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحوّل لافت في الموقف الأميركي حيال سوريا، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية لقاءً هو الأول من نوعه بين الرئيس الشرع والرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعقبه قرار الإدارة الأميركية برفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ 14 عاماً بسبب الحرب.

في سياق متصل، زار المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، وسفير الولايات المتحدة في تركيا، توماس باراك، العاصمة دمشق يوم الخميس، في أول زيارة من نوعها لمسؤول أميركي منذ عام 2012.

وأعلن باراك أن الإدارة الأميركية بصدد رفع اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب في المستقبل القريب.

مؤكداً أن سياسة واشنطن الحالية تستهدف دعم الحكومة السورية الجديدة، وأن الرئيس ترامب يسعى من خلال هذه الخطوات إلى تمكين السلطات السورية.

وفي تصريحات سابقة، اعتبر باراك أن الغرب "رسم حدود المنطقة وفرض خرائطها بالحبر قبل أكثر من ربع قرن".

مؤكداً أن اتفاقية "سايكس – بيكو" جاءت لتحقيق مصالح استعمارية بحتة، لا من أجل إحلال السلام في المنطقة.

 
Fly Erbil Advertisment