تصعيد جديد بين إسرائيل وسوريا: قصف متبادل وتحميل الشرع المسؤولية

أربيل (كوردستان 24)- شهدت الأوضاع على الحدود السورية الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، توترًا جديدًا بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع في جنوب سوريا، ردًا على سقوط مقذوفين داخل أراضيه.

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحميل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع مسؤولية ما جرى.

وفي التفاصيل، أفاد الجيش الإسرائيلي أنه رصد مقذوفين قادمين من سوريا سقطا في مناطق خالية داخل إسرائيل دون وقوع إصابات.

وأدى الحادث إلى تفعيل صافرات الإنذار في منطقتي حاسبين ورمات ماغشيميم جنوب هضبة الجولان، التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية منذ عام 1967.

وفي رد فوري، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية أهدافًا في جنوب سوريا.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن القصف استهدف منطقة حوض اليرموك غرب محافظة درعا.

من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى سقوط قذيفتين في ريف درعا الغربي دون تسجيل إصابات بشرية.

وزير الدفاع الإسرائيلي أصدر بيانًا أكد فيه أن تل أبيب "تعتبر الرئيس السوري مسؤولًا مباشرًا عن أي استهداف للأراضي الإسرائيلية"، متوعدًا بـ"رد واسع النطاق خلال الفترة المقبلة".

يأتي هذا التصعيد في سياق التوترات المتواصلة منذ تولي أحمد الشرع رئاسة سوريا عقب الإطاحة ببشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر تحالف قادته فصائل إسلامية مسلحة.

ومنذ ذلك الحين، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في سوريا، خاصة في المنطقة المنزوعة السلاح بهضبة الجولان، مستهدفة مواقع عسكرية سورية لمنع وصول أسلحة متطورة إلى السلطات الجديدة.

وأكد الجيش الإسرائيلي مؤخرًا استمرار عملياته "الدفاعية" في جنوب سوريا، والتي تهدف، حسب بيانه، إلى "تفكيك التهديدات الإرهابية وضمان أمن سكان مرتفعات الجولان".

 

 
Fly Erbil Advertisment