قافلة تعزيزات عسكرية أمريكية تصل قاعدة قسرك في الحسكة

أربيل (كوردستان24)- دخلت قافلة ضخمة تضم 35 من الشاحنات المتعاقدة مع القوات الأميركية، تحمل معدات لوجستية واسمنتية وشاحنات مغلقة محملة بمواد عسكرية، واتجهت القافلة إلى قاعدة قسرك العسكرية على الطريق الرابط بين الحسكة وتل تمر.
وفي أيار الماضي، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول أكثر من 324 شاحنة عسكرية ولوجستية إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، عبر معابر حدودي، وتوزعت على عدة قواعد أبرزها قسرك، خراب الجير، الرميلان، الشدادي، وصرين، فضلا عن أكبر قاعدة أمريكية في سوريا بحقل العمر النفطي.
وتضمنت الشحنات عربات مدرعة، أنظمة مراقبة، صهاريج وقود، ومعدات قتالية متنوعة. كما رافقت بعض الأرتال تغطية جوية من طائرات حربية ومروحية أمريكية لتأمين حركتها.
ونفذت القوات الأمريكية خلال الأسابيع الماضية انسحابا مفاجئا من قاعدتين عسكريتين بارزتين في ريف دير الزور الشرقي، ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ونقل المرصد السوري عن مصادر، ان عملية الانسحاب، بدأت بشكل تدريجي في 18 أيار الماضي قبل أن تتسارع خلال الأيام الأخيرة، حيث شوهدت أرتال أمريكية تضم عربات مصفحة ومعدات لوجستية تغادر مواقعها في حقل العمر النفطي ومعمل كونيكو للغاز، وسط تحليق مكثف لطيران التحالف الدولي.
وكانت تعد القاعدة الأمريكية في حقل العمر أكبرها في سوريا، وقد تعرضت القاعدتين للاستهداف من قبل "ميلشيات إيران خلال العامين الفائتين".
في أعقاب الانسحاب، تمركزت قوات الكوماندوس التابعة لقسد في المواقع التي أخلتها القوات الأمريكية، بينما أكدت مصادر المرصد السوري أن العمليات العسكرية المشتركة ستستمر في حال وجود حملات أمنية أو أهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" على أن يتم دعمها من قبل التحالف الدولي انطلاقاً من قاعدة الشدادي جنوب الحسكة، حيث لا تزال القوات الأمريكية تحتفظ بوجودها.
ويُعد الانسحاب الحالي من أبرز التحركات العسكرية الأمريكية في شمال شرق سوريا، ما أثار مخاوف من احتمال حدوث فراغ أمني في وقت تعاني فيه المنطقة من هشاشة أمنية وتحديات متفاقمة.