عشق بن محمد سعيدان: التصعيد بين طهران وتل أبيب يهدد بكارثة ويجب احتواؤه دوليًا
أربيل (كوردستان 24)- دعا الباحث والمحلل السياسي عشق بن محمد إلى ضرورة التحرك العاجل لاحتواء التصعيد العسكري المتصاعد بين إيران وإسرائيل.
محذّرًا من أن استمرار الحرب الحالية قد يؤدي إلى كارثة شاملة تهدد استقرار المنطقة بأكملها، بل وربما الأمن العالمي.
وفي مداخلة له مع نشرات كوردستان24، وصف بن محمد التصعيد الأخير بـ"الخطير جدًا".
مشيرًا إلى أن الرد الإيراني لا يزال محدودًا مقارنة بحجم الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل العمق الإيراني، وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة وشخصيات علمية، إضافة إلى تدمير منشآت حساسة.
وأوضح أن الأزمة جاءت في لحظة كان من المفترض أن تُستأنف فيها جولة مفاوضات جديدة بشأن البرنامج النووي الإيراني في سلطنة عمان، غير أن تل أبيب أقدمت على شن الهجوم الأخير، مما دفع طهران إلى الانسحاب من العملية التفاوضية.
وأكد بن محمد أن الموقف السعودي ثابت وواضح، حيث ترفض المملكة الانجرار إلى أي مواجهة عسكرية وتدعو إلى تهدئة شاملة عبر الوسائل الدبلوماسية.
كما أدانت الرياض الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبرته خرقًا للقوانين الدولية، مجددة موقفها الداعم للسلام الإقليمي والدولي.
وحذّر من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن استهداف المنشآت النووية، مشيرًا إلى أن أي تسرب إشعاعي ستكون له تداعيات كارثية ليس فقط على إيران، بل على مياه الخليج والمنطقة بأكملها.
وشدد على أن الحرب، وإن كانت حتى الآن محصورة بين دولتين، قد تتسع لتشمل أهدافًا أوسع،... ما قد يؤدي إلى انزلاق أعمق في حرب مفتوحة.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز، استبعد بن محمد لجوء طهران فعليًا إلى هذه الخطوة.
معتبرًا أنها بمثابة "إعلان حرب على العالم" بالنظر إلى أن المضيق يُعد شريانًا حيويًا يمر عبره ثلث صادرات الاقتصاد العالمي.
واختتم بن محمد تصريحاته بالتأكيد على أن التصعيد الحالي لا يصب في مصلحة أي طرف، داعيًا الجميع إلى تغليب صوت العقل والعودة إلى طاولة المفاوضات.
محذرًا من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يُغرق المنطقة في فوضى لا يمكن التنبؤ بعواقبها.