عراقيون عالقون في بيروت يتعرضون للاستغلال: تذاكر تُباع في السوق السوداء وسط معاناة الفنادق ونفاد الأموال

أربيل (كوردستان 24)- يتعرض العراقيون العالقون في بيروت للاستغلال من خلال سماسرة تبيع عليهم تذاكر العودة إلى مطار البصرة بأسعار السوق السوداء فيما يعانون من نفاد الأموال وتغطية تكاليف الفنادق التي ترهق كاهلهم.
وقال الصحفي عبد السلام الربيعي، العالق في العاصمة اللبنانية بيروت، في تصريح خاص لـ"كوردستان 24" اليوم الثلاثاء، إن "رحلات الإجلاء التي نُظمت من بيروت شملت رحلتين، الأولى في ساعات الصباح، والثانية عند الساعة الرابعة والنصف عصرا".
مشيرًا إلى أن هذه الرحلات "لا تُدرج ضمن نظام الحجوزات الاعتيادي، مما يعني أنه لا يمكن حجزها إلكترونيا أو عبر المكاتب السياحية، لكونها تندرج ضمن الرحلات الاستثنائية للإجلاء".
وأوضح الربيعي أن تذاكر هاتين الرحلتين تُوزّع عبر وساطات شخصية ومعارف، في ظل غياب آلية واضحة للتنظيم، ما يضطر العديد من المواطنين إلى الانتظار لساعات طويلة – منذ الصباح ولحين فجر اليوم التالي – على أمل الحصول على مقعد، دون جدوى في كثير من الأحيان.
وأضاف أن "التذاكر تُباع في السوق السوداء بأسعار باهظة، تتراوح ما بين 700 إلى 1000 دولار"، مؤكدًا أن هذه الممارسات تتم داخل مكتب الخطوط الجوية العراقية في بيروت، حيث وثّق المشهد بنفسه.
وأشار الربيعي إلى أن عمليات السمسرة تُدار من قبل أشخاص على تواصل مع أشخاص يعملون في مقر شركة الخطوط الجوية العراقية في بيروت، كما أن الوسطاء هم من جنسيات لبنانية وعراقية، يقفون قرب المكتب ويسألون المراجعين إن كانوا قد سجّلوا أسماءهم، ليعرضوا عليهم وساطة لحجز تذاكر العودة بأسعار مرتفعة، مستغلين حالة الإرباك والحاجة لدى العالقين.
كما أكد أن بعض المسافرين، ممن يحملون تذاكر سفر سابقة، يُطلب منهم تغييرها أو تحديثها، مما يضاعف من معاناتهم.
وفي ختام حديثه، أشار الربيعي إلى أنه – مثل الكثير من العراقيين – عالق في بيروت بسبب الأوضاع الأخيرة، ويعايش عن قرب ما يمر به المواطنون من ضغط نفسي ومادي في ظل غياب التنسيق والتنظيم في عمليات الإجلاء.