قاذفات «بي-2» أميركية ترافقها ناقلات وقود تتجه إلى قاعدة دييغو غارسيا

أربيل (كوردستان24)- أظهرت بيانات تتبع الرحلات أن مجموعتين من أربع طائرات ناقلة للوقود التقتا بقاذفات من طراز «بي-2 سبريت» - أحدث القاذفات الأميركية - فوق ولاية كانساس، قبل أن تتابع رحلتها نحو قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وذلك في وقت تتصاعد فيه المواجهة بين إسرائيل وإيران.
تأتي هذه الخطوة في ظل إعادة تموضع أوسع للأصول العسكرية الأميركية باتجاه أوروبا والشرق الأوسط.
في الأسابيع الأخيرة، نُشرت عشرات الطائرات الأميركية، بما في ذلك مقاتلات وناقلات نفط ومنصات مراقبة، في المنطقة. كما تعمل حاملتا طائرات عملاقتان تابعتان للبحرية الأميركية في المقدمة، إلى جانب عناصر أخرى من القوات البحرية والجوية.
صُممت طائرة «بي-2 سبريت» لمهام هجومية بعيدة المدى، وهي قادرة على حمل أسلحة تقليدية ونووية. وهي الطائرة الأميركية الوحيدة المصممة خصيصاً لاختراق الأهداف شديدة التحصين، مثل المنشآت تحت الأرض.
يشير وجود ثماني ناقلات وقود تدعم المهمة إلى عملية واسعة النطاق.
وبينما لم تؤكد وزارة الدفاع رسمياً الوجهة أو الهدف، فإن حجم وتنسيق الرحلة يشيران إلى انتشار مُخطط له مسبقاً.
في الوقت الحالي، لا يوجد ما يشير إلى ضربة وشيكة. ومع ذلك، فإن توقيت هذه الخطوة مهم بالنظر إلى التوترات الحالية المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني والوضع الأميركي في المنطقة.
تُعدّ قاذفة القنابل الشبحية بعيدة المدى «بي-2 سبريت» قاذفة قنابل شبحية طويلة المدى تُشغّلها القوات الجوية الأميركية. وهي مصممة لاختراق أنظمة الدفاع الجوي المتطورة وحمل الأسلحة التقليدية والنووية. كما تستطيع الطائرة التحليق لأكثر من 6000 ميل بحري دون الحاجة إلى التزود بالوقود، ويمكنها حمل ما يصل إلى 40 ألف رطل من الذخائر داخلياً.
ويسمح مظهر «بي-2 سبريت» الشبحي بتفادي اكتشاف الرادار، مما يجعلها مناسبة لمهام الضربات عالية الخطورة ضد أهداف مُحصّنة جيداً. دخلت «بي -2» الخدمة منذ أواخر التسعينيات، وتلعب دوراً رئيسياً في العمليات الاستراتيجية بعيدة المدى.
و«بي-2 سبريت» مجهزة لحمل قنبلة «جي بي يو - 57» الأميركية الخارقة للتحصينات الثقيلة ودقيقة التوجيه والمُصممة لتدمير الأهداف المدفونة عميقاً. هذا السلاح، الذي يزن 30 ألف رطل، قادر على اختراق طبقات التربة والصخور والخرسانة المسلحة قبل أن ينفجر. كما تستطيع القاذفة حمل ذخيرتين من هذه الذخائر في آن واحد، مما يسمح لها باستهداف الهياكل المحصنة في طلعة جوية واحدة. تمنح هذه القدرة طائرة بي-2 دوراً فريداً في استهداف المنشآت تحت الأرض البعيدة عن متناول القنابل التقليدية أو صواريخ كروز.
صحيفة الشرق الأوسط