دعوات لوقف فوري للنار بين أيران واسرائيل وتحذيرات من تصعيد كارثي

أربيل (كوردستان 24)- عقد مجلس الأمن الدولي، أمس الأحد، جلسة طارئة لمناقشة الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وسط دعوات من روسيا والصين وباكستان لإقرار قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن القصف الأميركي يمثل "تحولًا خطيرًا"، داعيًا إلى تحرك عاجل لوقف التصعيد والعودة إلى مفاوضات جادة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "تدمير" مواقع نووية إيرانية رئيسية، في عملية تزامنت مع استمرار الضربات الإسرائيلية على إيران منذ أكثر من عشرة أيام، بينما بقي الرد الإيراني المنتظر محل ترقب عالمي.

روسيا والصين نددتا بالهجمات، مؤكدتين أن اللجوء إلى القوة لن يجلب السلام، وأن الحل لا يزال ممكنًا عبر المسار الدبلوماسي. بالمقابل، دافعت المندوبة الأميركية بالوكالة، دوروثي شيا، عن الضربات، ووصفتها بأنها ضرورية، داعية إلى وقف ما وصفته بالسعي الإيراني لامتلاك سلاح نووي.

مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا قارن الموقف الحالي بمزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل عام 2003، متهمًا واشنطن بتكرار "القصص الخيالية" وإلحاق الأذى بشعوب المنطقة، بينما اتهم المندوب الإيراني أمير سعيد إيرواني كلاً من الولايات المتحدة وإسرائيل بتقويض الدبلوماسية، والتلاعب بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

من جهته، أيد مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، الضربات الأميركية، وادعى أن إيران تستخدم المفاوضات كغطاء لتطوير صواريخها وتخصيب اليورانيوم.

حتى الآن، لم يُحدد موعد للتصويت على مشروع القرار المقترح، وسط توقعات باستخدام واشنطن حق النقض (الفيتو)، خصوصًا أن مشروع القرار يدين الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية دون تسمية الأطراف المنفذة.

الهجمات الأميركية استهدفت ثلاث منشآت في فوردو، نطنز، وأصفهان، ووصفتها إدارة ترامب بأنها "نجحت في حرمان إيران من القنبلة النووية"، فيما توعدت طهران بالرد.

المصدر : وكالات

 
 
 
Fly Erbil Advertisment