مخدرات تنتشر بصمت.. مواطنون يحذرون من تفاقم الظاهرة في وسط وجنوب العراق
أربيل (كوردستان24)- يشهد ملف تعاطي وتجارة المواد المخدرة في محافظات وسط وجنوب العراق تصاعدًا لافتًا، وسط تحذيرات متكررة من مواطنين وخبراء بشأن غياب الإجراءات الحكومية الحقيقية لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت تهدد المجتمع من جذوره، وخصوصًا فئة الشباب.
يقول أحد المواطنين لكوردستان24، "المواد المخدرة انتشرت بشكل غير طبيعي في جميع محافظات العراق، لا سيما في مناطق الوسط والجنوب. هذا الوضع أصبح ينعكس سلبًا على المواطنين، وخاصة الشباب، بينما نرى غيابًا حقيقيًا في موقف الحكومة والجهات المعنية، وهو أمر خطير."
من جهته، أشار مواطن آخر إلى أن العوامل الاقتصادية تلعب دورًا مباشرًا في تفشي هذه الظاهرة، مضيفًا، "البطالة دفعت الكثير من الشباب إلى الانخراط في أنشطة غير قانونية، منها تجارة وترويج المخدرات. هناك أشخاص معروفون يتاجرون بها دون محاسبة. كما أن منع المشروبات الكحولية في بعض المناطق ساهم في دفع البعض نحو تعاطي المخدرات كبديل."
ويذهب آخرون إلى اعتبار أن القضية لا تقتصر على مسؤولية القوات الأمنية وحدها، بل تتطلب تدخلًا مجتمعيًا شاملاً.
وقال أحد المواطنين في حديثه لكوردستان24، "مشكلة المخدرات تهدد قطاعات الصحة والأمن والمجتمع بشكل عام، وقد ازداد استخدامها في الآونة الأخيرة. على الجهات الصحية والتربوية تكثيف جهود التوعية، لأن مكافحة المخدرات ليست فقط مسؤولية الأمن، بل هي أيضًا مسؤولية الأسرة والمدرسة والمجتمع بأسره."
يُذكر أن تقارير محلية ودولية حذرت في السنوات الأخيرة من تنامي تجارة وتعاطي المخدرات في العراق، وسط مطالبات بإصلاحات حقيقية في البنية الأمنية والاجتماعية والصحية لمواجهة هذا التحدي المتصاعد.