العراق يعيد 16 ألف مواطن من مخيم الهول ويحدد 2027 موعداً لإغلاق الملف نهائياً

مخيم الهول- الصورة من وكالة (نورث برس)
مخيم الهول- الصورة من وكالة (نورث برس)

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، السبت، أن نحو 16 ألف مواطن عراقي أُعيدوا حتى الآن من مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، وذلك ضمن خطة حكومية تهدف إلى إغلاق ملف العائلات العراقية العالقة هناك بشكل نهائي.

وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، في تصريح صحفي، إن "عملية إعادة العراقيين من مخيم الهول لاتزال متواصلة، حيث تم نقل نحو 16 ألف شخص حتى الآن عبر 28 قافلة".

لافتاً إلى أن "نحو 15 ألف عراقي ما زالوا في المخيم، ومن المقرر إعادتهم خلال الأيام المقبلة ضمن قوافل جديدة".

وأضاف عباس أن الحكومة العراقية توصّلت إلى اتفاق مع الأمم المتحدة يقضي بإعادة جميع العائلات العراقية من مخيم الهول قبل نهاية عام 2027، مؤكداً أن "لا عائلة عراقية ستبقى في المخيم بعد هذا الموعد".

وبحسب الوزارة، يُنقل العائدون من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة بمحافظة نينوى، والمعروف أيضاً بـ"مخيم الأمل"، والذي أُنشئ عام 2021 لاستقبال العائلات العراقية المرتبطة بمقاتلي داعش. 

ويخضع العائدون هناك لبرامج إعادة تأهيل نفسي واجتماعي، تمهيداً لإعادتهم تدريجياً إلى مناطقهم الأصلية.

ويُعد مخيم الهول، الذي يقع جنوبي محافظة الحسكة السورية وتديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، من أكبر وأكثر المخيمات حساسية في الشرق الأوسط.

ويضم المخيم وفق تقديرات منظمات أممية أكثر من 50 ألف شخص من 60 جنسية، معظمهم من نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش الذين فرّوا من آخر معاقل التنظيم في الباغوز عام 2019.

ويشهد المخيم بين الحين والآخر عمليات عنف واغتيالات وهجمات داخلية، وسط تحذيرات دولية من تحوّله إلى "قنبلة موقوتة" تهدد أمن المنطقة.

وتطالب العديد من الدول بإيجاد حلول دائمة للعائلات العالقة فيه، خاصة النساء والأطفال.

وتشدد الأمم المتحدة على ضرورة معالجة أوضاع قاطني مخيم الهول بشكل إنساني وقانوني، مع أهمية إعادة تأهيل العائلات ودمجها في مجتمعاتها الأصلية بعد التأكد من عدم ارتباطها بأي نشاط إرهابي.

 
Fly Erbil Advertisment