ثماني سنوات من الانتظار... عائلات في الأنبار تناشد لصرف التعويضات
أربيل (كوردستان 24)- رغم مرور أكثر من ثماني سنوات على انتهاء العمليات العسكرية في الأنبار، لا تزال آلاف العائلات تنتظر صرف تعويضات منازلها المهدّمة، وسط وعود حكومية لم تجد طريقها إلى التنفيذ، وواقعٍ يوميٍّ يزداد صعوبة وتعقيداً.
في أحد أحياء مدينة الرمادي، تقف "أم يوسف" على أنقاض منزلها الذي دُمّر خلال الحرب، وتصف مشاعرها المتأرجحة بين الأمل والخذلان. وقالت لكوردستان24:
"نحن نطالب بالتعويضات منذ 8 سنوات... ولم نستلم شيئاً سوى الوعود. بيوتنا مدمّرة كما ترون، وليس لدينا إلا الله. أناشد عبر كوردستان24 أن يهدي الله المسؤولين لينصفونا."
الوعود مستمرة... والمعاناة كذلك
المشهد ذاته يتكرر في مدن أخرى مثل الفلوجة وهيت، حيث اضطر عدد من العائلات إلى العودة للعيش في الخيام بسبب انعدام البدائل، بعد أن فقدوا الأمل بتعويضات قالوا إنها باتت "أسيرة الأدراج".
المتضرر جاسم مجبل قال:
"منذ سنوات نسمع الوعود، لكن لا تعويضات. يقولون لا توجد أموال، ونحن نعلم أن الأموال مخصّصة وموجودة. إذا كان هناك سبب لهذا التأخير، فليوضحوه لنا. نطالب بصرف التعويضات بأسرع وقت."
أموال معلنة... وملفات متوقفة
وعلى الرغم من تأكيدات حكومية سابقة بتخصيص مبالغ لتعويض المتضررين، إلا أن معظم من قدّموا طلباتهم لم يستلموا مستحقاتهم حتى الآن، في ظل غياب الشفافية وعدم وجود آلية واضحة لتسريع الإجراءات أو الرد على المتقدمين.
العودة معلّقة... والحلم مؤجل
ويُعد ملف التعويضات أحد أبرز العراقيل أمام عودة النازحين، الذين تهدّمت بيوتهم خلال الحرب ضد الإرهاب، وباتوا يواجهون واقعاً معيشياً قاسياً بلا مسكن ولا تعويض، على أمل أن يُفتح هذا الملف المجمد، ويُعاد إليهم حقهم في العيش بكرامة داخل مدنهم.
تقرير: محمد الدليمي - كوردستان24 – الأنبار