الصليب الأحمر يحذّر من احتمالية ترحيل مليون أفغاني آخرين من إيران

أربيل (كوردستان 24)- قال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يوم الثلاثاء إنه يتوقع إعادة مليون أفعاني آخرين من إيران في خضم عمليات ترحيل جماعي يقول العاملون في المجال الإنساني إنها تُثقل كاهل نظام المساعدات.

وأظهرت بيانات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن ما يربو على 1.2 مليون شخص عادوا إلى أفغانستان من إيران منذ بداية العام الجاري، مع تسجيل زيادة كبيرة في عدد العائدين منذ أن تبادلت إيران وإسرائيل الهجمات الشهر الماضي.

وقال سامي فاخوري، رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى أفغانستان، إنه شهد في الأيام القليلة الماضية عودة حافلات تقل أشخاصا إلى معبر إسلام قلعة الحدودي في إقليم هرات.

وصرح للصحفيين في مؤتمر صحفي في جنيف "نتوقع أن يعود مليون شخص آخرون، وربما أكثر، من إيران إلى أفغانستان بحلول نهاية هذا العام"، وعبر عن قلقه حيال مستقبلهم إذ غادر الكثيرون منهم بلادهم منذ سنوات وصاروا الآن بلا مأوى.

وأضاف "لم تكن لمعظمهم أي يد في العودة. تم وضعهم في حافلات واقتيادهم إلى الحدود"، وفق ما نقلته رويترز.

وتعاني أفغانستان بالفعل من أزمة إنسانية، وتخشى منظمات الإغاثة من تفاقم حالة عدم الاستقرار في البلاد بسبب التدفقات الجديدة للعائدين من إيران بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين أُجبروا على العودة من باكستان.

وقال فاخوري إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر طلب توفير 25 مليون فرنك سويسري (31.40 مليون دولار) لمساعدة الأفغان العائدين على الحدود وفي المخيمات المؤقتة لكن لم يتم تقديم سوى 10 بالمئة منه، مما يثير مخاوف إزاء استمرار المنظمة في تقديم الدعم.

وأشار بابار بالوش، وهو متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى أن عشرات الآلاف يَصِلون من إيران يوميا، إذ عبر أكثر من 50 ألف شخص الحدود في الرابع من يوليو تموز.