تسليم رفات 20 عراقياً من ضحايا مجزرة سجن بادوش إلى ذويهم

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم السبت، عن تسليم رفات 20 عراقياً من ضحايا مجزرة سجن بادوش إلى ذويهم، بعد استكمال إجراءات المطابقة الوراثية، ضمن جهود مستمرة لإنصاف ذوي الضحايا وإغلاق هذا الملف الإنساني المؤلم.

وقالت الوزارة في بيان، إن هذا الإجراء جاء تنفيذًا لتوجيهات وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي، وبإشراف مباشر من مدير عام دائرة الطب العدلي زيد علي عباس.

مشيرة إلى أن هذه الدفعة هي الرابعة من الرفات التي تم التعرف عليها، ليصل العدد الكلي للضحايا الذين تمت مطابقة رفاتهم وتسليمها رسميًا إلى 171 حتى الآن.

وأكدت الوزارة على استمرار العمل الفني والإنساني في هذا الملف الحساس، معلنةً التحضير لإطلاق دفعات جديدة من الرفات قريبًا، وذلك ضمن خطة وطنية متكاملة تهدف إلى غلق ملف مجزرة سجن بادوش بالكامل، وضمان حقوق ذوي الضحايا.

وأضاف البيان أن عملية التسليم جرت بتسهيلات خاصة شملت إيصال الرفات إلى محافظات سكن ذويهم، والتي توزعت بين بغداد، النجف، بابل، كربلاء، ذي قار، صلاح الدين والبصرة.

وتُعد مجزرة سجن بادوش من أفظع الجرائم الطائفية التي ارتكبها تنظيم "داعش" بعد سيطرته على مدينة الموصل في حزيران/يونيو 2014، حيث قام مسلحو التنظيم بإعدام أكثر من 600 سجين، غالبيتهم من الطائفة الشيعية، بعد فصلهم عن بقية السجناء، وإعدامهم في وادٍ قريب من السجن.

وقد وصفت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية تلك المجزرة بأنها ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية.

وتواصل الجهات العراقية، بمساعدة فرق الطب العدلي، العمل على فحص الرفات المستخرجة من المقابر الجماعية في محيط السجن، وسط مطالبات بتسريع عمليات المطابقة ومحاسبة المتورطين في تلك الجريمة المروّعة.

 

 
Fly Erbil Advertisment