تفاقم أزمة الكهرباء يُعطل الأعمال في ذي قار وسط موجة حر غير مسبوقة

أربيل (كوردستان 24)- يشكو أصحاب المهن والحرفيون في محافظة ذي قار من معاناة يومية بسبب الانقطاع المتكرر والطويل للتيار الكهربائي، بالتزامن مع موجة حر شديدة تضرب المحافظة هذه الأيام.

ويؤكد العديد من الأهالي أن ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة أدى إلى توقف أعمالهم وتكبدهم خسائر مادية متواصلة.

ويقول أحد أصحاب الورش في سوق الناصرية:

"لا يوجد كهرباء تقريبًا، وعندما تعود فهي لا تدوم سوى ساعة أو نصف الساعة فقط. حتى المولدات الأهلية لا تفي بالغرض مع هذه الحرارة المرتفعة، فالتشغيل يكون ساعتين بساعتين وفق نظام التقنين، ولا نستطيع إنجاز أعمالنا أو تلبية حاجات زبائننا في هذا الجو الحار."

ويضيف آخر:

"مكيفات الهواء والمبردات تعمل لفترة محدودة فقط، ولا يوجد حل حقيقي حتى الآن. الناس ملت من كثرة الأعطال والانقطاعات، والأسواق تعاني كثيرًا، والعمل متوقف في أغلب الأحيان."

وتشهد محافظة ذي قار حالة من الغضب الشعبي المتصاعد، حيث تتعالى الأصوات المطالبة بوضع حلول جذرية لأزمة الكهرباء التي أرقت المواطنين لسنوات طويلة. وأكد عدد من الأهالي عزمهم الخروج في تظاهرات واسعة للضغط على الجهات المعنية بهدف إنهاء معاناتهم.

ويحمّل بعض المواطنين سوء الإدارة والفساد في وزارة الكهرباء مسؤولية استمرار الأزمة، مشيرين إلى ما وصفوه بـ"الإهمال المتعمد" لمحافظة ذي قار. وتناقلت بعض المصادر البرلمانية اتهامات لوزير الكهرباء بمحاربة المحافظة وعدم الاستجابة لمطالبها منذ توليه المنصب.

يذكر أن أزمة الكهرباء تُعد من أبرز المشكلات المزمنة التي تواجه العراق منذ سنوات، حيث تزداد حدة الانقطاعات في فصل الصيف، مما يفاقم معاناة الأهالي في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ويؤثر سلبًا على الحياة اليومية والنشاط الاقتصادي في المحافظة.

تقرير : حيدر حنون – كردستان 24 - الناصرية

 
Fly Erbil Advertisment