معارضون للكرملين يحتجون على استضافة سويسرا وفداً برلمانياً روسيا
أربيل (كوردستان 24)- أعرب أكثر من 200 معارض للكرملين وسجين سياسي سابق عن امتعاضهم من زيارة وفد روسي عالي المستوى إلى سويسرا، متهّمين أوروبا باستضافة "مجرمي حرب" رغم غزو أوكرانيا.
ويخشى معارضو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الغرب ربما يستعد لإعادة إحياء العلاقات مع الكرملين بعد أكثر من ثلاث سنوات على الغزو الروسي لأوكرانيا.
واتّهمت رسالة مفتوحة وقعها معارضون للكرملين بينهم سجناء سياسيون سابقون هم فلاديمير كارا-مورزا وأوليغ أورلوف وإيليا ياشين سويسرا باستضافة عدد من أبرز حلفاء بوتين، بمن فيهم رئيسة مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى في البرلمان الروسي) فالينتينا ماتفيينكو في وقت يمضي الكرملين قدما بحربه على أوكرانيا.
ووصل وفد برئاسة ماتفيينكو إلى جنيف الأحد للمشاركة في اجتماع مدته ثلاثة أيام للبرلمانيين من مختلف أنحاء العالم بدأ الاثنين.
وضم الوفد نحو عشر شخصيات بينها نائب رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي) بيوتر تولستوي ورئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي.
ويخضع كل من ماتفيينكو وتولستوي وسلوتسكي إلى عقوبات أوروبية ودولية.
ويُعتقد أن الزيارة هي الأعلى مستوى التي يقوم بها برلمانيون روس إلى أوروبا منذ غزو أوكرانيا.
وقال موقعو الرسالة "بينما تستضيف جنيف مجرمي الحرب ماتفيينكو وتولستوي وسلوتسكي، تواصل القوات الروسية تنفيذ ضربات صاروخية على مدن أوكرانية. يموت مدنيون وأطفال ونساء".
كما ذكرت الرسالة بأن إيطاليا ساهمت في تسهيل الزيارة عبر السماح لطائرة الوفد بالتحليق في أجوائها.
ولفتت إلى أن ماتفيينكو وتولستوي وسلوتسكي "شخصيات أساسية في نظام بوتين ومسؤولة مباشرة عن إطلاق الحرب العدوانية على أوكرانيا وتدمير المؤسسات الديموقراطية والقمع الواسع النطاق داخل روسيا".
وأضافت "كان ينبغي منع مشاركتهم في فعاليات دولية في سويسرا واعتقالهم".
وطالب معارضو الكرملين بتفسيرات توضح كيفية وسبب السماح لحلفاء بوتين بالمشاركة في فعاليات جنيف.
ودعوا إلى تحقيق لتحديد إن كان تم خرق القوانين السويسرية.
وقالوا "نحن مقتنعون بأن الحياد ليس مبررا".
وفي بيان منفصل، اعتبر فريق زعيم المعارضة الراحل أليكسي نافالني أن الزيارة "رفع بطيء ومقرف للعقوبات".
ورأى فريق نافالني على "إكس" أن "جميع الجهود الرامية للضغط على نظام بوتين وعزل أولئك الذين يحرّضون على الحرب وينتفعون منها ستصبح بلا جدوى ما لم يدرك الأوروبيون ما يحصل حاليا".
AFP
