قرارات ترحيل اللاجئين تثير قلق الإيزيديين في ألمانيا

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أثار قرار الحكومة الألمانية الأخير بشأن ترحيل اللاجئين وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، موجة من القلق والاستياء لدى اللاجئين الإيزيديين المقيمين في ألمانيا، وسط مخاوف من إعادتهم إلى مناطق لا تزال تعاني من عدم الاستقرار.

ويشمل القرار الجديد عدداً من اللاجئين الإيزيديين الذين عبروا عن تخوفهم من تأثيرات القرار على حياتهم ومستقبلهم، معتبرين أن إعادتهم إلى العراق – وتحديداً إلى منطقة سنجار– يشكل تهديداً حقيقياً لأمنهم الشخصي، نظراً لما تعرضوا له سابقاً من إبادة جماعية على يد تنظيم داعش.

يقول قاسم جميل، وهو شاب إيزيدي لاجئ في ألمانيا: جئنا إلى ألمانيا لبناء مستقبل آمن للدراسة والعمل، لا يمكن إعادتنا بهذه البساطة إلى أماكن لا نعلم متى ستشهد كارثة جديدة.

ويضيف في تصريحٍ لـ كوردستان24: لقد هربنا من الخوف والدمار، فكيف تعيدنا ألمانيا إلى نفس المكان الذي فررنا منه؟.

من جانبه، أعرب نائب رئيس البيت الإيزيدي في ألمانيا، جميل إسماعيل، ، عن قلقه الشديد من القرار، وقال لـ كوردستان 24: هذا القرار مقلق للغاية.

وأضاف: كل لاجئ قطع مئات الكيلومترات وتحمّل مخاطر كبيرة للوصول إلى ألمانيا، واليوم يُطلب منه العودة إلى واقع لا يضمن له الحد الأدنى من الأمان.

مطالباً الحكومة الألمانية بمراجعة هذا القرار وعدم تطبيقه.

وبحسب البيانات الرسمية، أعادت السلطات الألمانية في العام الماضي أكثر من 800 لاجئ إلى العراق، من بينهم عدد كبير إلى إقليم كوردستان.

وتشير التقديرات إلى احتمال ارتفاع عدد المرحّلين في حال استمرار تطبيق سياسة الترحيل الجديدة.

ويأمل اللاجئون الإيزيديون أن تعيد الحكومة الألمانية النظر في القرار، مراعاةً للظروف الإنسانية الصعبة التي يواجهونها، خصوصاً بعد نجاتهم من واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ الحديث.

 

 
Fly Erbil Advertisment