دم الصحفيين في غزة.. شهادة على الحقيقة التي لا تُقمع

أربيل (كوردستان 24)- في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق الصحافة، اغتالت نيران إسرائيل خمسة من الصحفيين في غزة، بينهم الزميلان أنس الشريف ومحمد قريقع، إضافة إلى ثلاثة من طاقم قناة الجزيرة، بينما كانوا يوثقون ما يجري من قلب الأحداث.

خمسة من نجوم الصحافة أُطفئت حياتهم، لكن رسالتهم باقية؛ لم يحملوا سوى الكلمة والصورة، ومع ذلك طالتهم يد الاغتيال الميداني، لأنهم فضحوا ما يجري على الأرض.

الصحفي توفيق أبو جراد قال لـ كوردستان24:"اليوم كان صادمًا ومأساويًا في تاريخ شعبنا، عندما استُهدفت الحقيقة وقُتلت الكلمة أمام بوابة مستشفى الشفاء، حيث كان الصحفيون الفلسطينيون يؤدون عملهم في توثيق معاناة شعبنا".

وفق شهود، وقع الاستهداف في محيط مستشفى الشفاء، حيث كان الصحفيون يعملون ليلًا ونهارًا في التغطية المباشرة، قبل أن يفاجئهم صاروخ مباشر. ويؤكد الصحفيون أن الجريمة جاءت تنفيذًا لتهديدات علنية أطلقها قادة إسرائيل قبل ساعات، في محاولة لإسكات الشهود على اجتياح غزة.

الصحفي سيف السويطي أوضح لـ كوردستان24: "أنس الشريف ومحمد قريقع كانا صوت غزة ورمزها، ويبدو أن استهدافهما جزء من مسعى لإسكات الأصوات تمهيدًا لمرحلة جديدة من الإبادة ضد مدينة غزة والمخيمات".

بهذه الجريمة، يرتفع عدد شهداء قناة الجزيرة منذ بدء الحرب إلى ثمانية، فيما وصلت حصيلة الصحفيين الذين قُتلوا في غزة منذ اندلاع العدوان إلى 237 صحفيًا، في حرب وصفها الصحفيون بأنها "معلنة على الكلمة الحرة".

مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن صرّح لـ كوردستان24: "استهداف خيمة الصحفيين هذه الليلة، والتي كان بداخلها صحفيو الجزيرة، جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الاحتلال، وقد بلغ عدد الصحفيين المستهدفين منذ بدء الحرب الدموية 238 صحفيًا حتى الآن".

 

تقرير: بهاء الطوباسي – كوردستان24 – غزة

 
 
 
Fly Erbil Advertisment