ألمانيا: أكاديميون ومهنيون كورد ينسجون قصص نجاح ويعززون جسور التعاون مع كوردستان

أربيل (كوردستان24)- في قلب أحد أبرز الصروح الأكاديمية في ألمانيا، جامعة شتوتغارت، يبرز اسم كوردي كرمز للنجاح العلمي والجسر الذي يربط بين الخبرات الأوروبية وطموحات إقليم كوردستان. إنه البروفيسور جان إلهان كيزلهان، رئيس قسم علم النفس، الذي لم يكتفِ بالتألق في مسيرته الأكاديمية، بل كرس جهوده على مدى ثماني سنوات لبناء شراكة علمية متينة مع جامعة دهوك.

هذا التعاون المثمر، الذي يُعد نموذجًا للشراكة الأكاديمية الدولية، أدى إلى توحيد المناهج الدراسية، خاصة في التخصصات الدقيقة مثل العلاج النفسي، وفتح آفاقًا جديدة أمام الطلاب الكورد. وفي هذا السياق، يؤكد البروفيسور كيزلهان في حديثه لكوردستان 24، أن "المستوى التعليمي في إقليم كوردستان، وتحديدًا في جامعة دهوك، وصل إلى درجة عالية من الجودة، مما يجعل شهاداتها معترفًا بها رسميًا في ألمانيا". وأضاف: "لم يعد من الضروري أن يسافر الطلاب إلى الخارج، فالمعرفة أصبحت في متناول أيديهم في وطنهم".

هذه الشراكة لا تقتصر على تبادل المعارف فحسب، بل تمتد لتشمل مشاريع بحثية تعالج قضايا ملحة في كوردستان، مثل دراسة الآثار النفسية للصدمات والنزاعات، وتأثيرات تغير المناخ على المجتمع، مما يعكس التزامًا عميقًا بخدمة الإقليم.

على صعيد آخر، تتجسد قصص نجاح الكورد في ألمانيا في نماذج شبابية ملهمة. خوشي مختاري، الشابة التي تنحدر من حلبجة، هي مثال حي على ذلك. فبعد إتمام دراستها في ألمانيا، نجحت في تأسيس شركتها الخاصة. وفي حديثها، تعبر خوشي عن فخرها بالمستوى الذي وصل إليه التعليم في كوردستان، قائلة: "الجامعات في كوردستان تشبه إلى حد كبير نظيراتها الألمانية. أتمنى أن أعود يومًا ما لأساهم بخبرتي في بناء وطني".
هذه النماذج المشرقة، سواء في الحقل الأكاديمي أو المهني، تؤكد أن أبناء الكورد يحملون رسالة العلم والمعرفة كسلاح لبناء المستقبل، محققين بذلك رؤية الشاعر الكبير "بيكه‌س" بأن التعليم هو "الدرع والرمح" الذي يحمي الأمة ويدفعها إلى الأمام.


تقرير: آواره هورامي – كوردستان24 – شتوتغارت / ألمانيا

 

 
 
Fly Erbil Advertisment